ما زال أهالي قرية بني عامر، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ينتظرون تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة منذ سنوات ضد التعديات على أملاك الدولة، والتي لم ترَ النور حتى الآن.
أكد الأهالي أن مقامي الشيخ عبد الله والشيخة مريم تعرضا لاعتداء صارخ من قبل بعض الأشخاص، حيث تم هدم ضريح الشيخة مريم، وإزالة شجرتها المباركة، والاستيلاء على الأرض المحيطة بها، فيما تم ضم ضريح الشيخ عبد الله إلى مبنى خاص، ليصبح كما وصفه الأهالي “سجينًا يطلب التحرير”.
رغم الشكاوى العديدة التي تقدم بها الأهالي إلى الوحدة المحلية ببني عامر، لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي لتنفيذ قرارات الإزالة، بل تم توصيل المرافق للمباني المخالفة، في تجاهل تام لحرمة الأضرحة وأملاك الدولة.
أشار أحد الأهالي إلى أنهم كانوا يتبركون بزيارة ضريح الشيخ عبد الله، لكنهم فوجئوا باعتداء صارخ عليه، وعندما حاولوا الاعتراض كان الرد قاسيًا: “هذا المقام عبث وجهل وبدعة وسأهدمه!”.
وصفت المشيخة العامة للطرق الصوفية هذا الفعل بالجريمة، وأكدت رفضها التام للمساس بالأضرحة، فيما طالب الشيخ محمد مراعي، وكيل المشيخة بالشرقية، بسرعة إزالة التعديات وإعادة الأضرحة إلى حالتها الأصلية.
أحد الأهالي قدم شهادة رسمية من وزارة العدل – مصلحة الشهر العقاري بالزقازيق، تؤكد أن مقام الشيخ عبد الله مسجل رسميًا بمساحة قيراط وسبعة أسهم، كما تقدم بعدة شكاوى للأزهر الشريف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، لكن دون جدوى.
يطالب الأهالي المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بسرعة التدخل وإنقاذ الأضرحة من التعديات، خصوصًا أن الوحدة المحلية أكدت أن الأرض المعتدى عليها أملاك دولة، وقيمتها تقترب من المليون جنيه، مما يجعل الاستيلاء عليها جريمة اعتداء على المال العام تستوجب تحركًا عاجلًا.
هل ستتحرك الأجهزة المعنية لإنقاذ أضرحة الأولياء من الضياع؟ أم ستظل القرارات حبيسة الأدراج؟