شهدت قرية أبوريا التابعة لمركز الرياض في محافظة كفر الشيخ، إقامة أكبر مائدة إفطار جماعي في إطار الاحتفال السنوي لشهر رمضان الكريم، حيث اجتمع أكثر من 5000 شخص من أبناء القرية على مائدة واحدة في أجواء من المحبة والتكاتف.
وجاء ذلك للعام الثاني على التوالي في تقليد يهدف إلى تعزيز روح الوحدة والمشاركة بين أهالي القرية في هذا الشهر الفضيل.
حضر الحفل القس ميكسموس وهبه، راعي كنيسة الأنبا موسى بمدينة الرياض، إلى جانب عدد من القيادات الدينية مثل وفد من الأوقاف الأزهر الشريف، بالإضافة إلى العديد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.
كما تم تنظيم الحفل في تنسيق كامل بين جميع الأهالي، وسط أجواء من الحب والوئام بين جميع الحضور.
وعلى الرغم من البرودة الشديدة التي سادت المنطقة، فقد استمر التحضير للمائدة لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حيث عمل الجميع بكل جهد لتوفير الطعام وتنسيق هذا الحدث الضخم الذي يعكس التعاون والتضامن بين أبناء القرية.
ولفت المشاركون إلى أن هذه المبادرة أصبحت تقليدًا سنويًا، يشكل علامة فارقة في القرية ويعزز روح الوحدة بين المسلمين والمسيحيين.
وقد عبر عدد من المنظمين، مثل محمد المعداوي، ومحمد صبحي، والسيد شحاتة، وعلاء السيد أحمد، عن سعادتهم بالتنظيم الناجح لهذا الحدث، مؤكدين أن الهدف من هذه المائدة هو لم شمل أبناء القرية، وتقديم نموذج حقيقي للتعاون والتآخي بين الجميع. وأشاروا إلى أنهم يعتزمون استمرارية هذا الحدث في السنوات القادمة ليصبح تقليدًا متجددًا طوال شهر رمضان.
كما عبر أحمد عبد العزيز، أحد المشاركين في التنظيم، عن فخره بهذا الحدث الذي شهد تكاتف الجميع من أجل إنجاحه، مشيرًا إلى أن مائدة الإفطار كانت نموذجًا رائعًا للتعاون الذي يليق بشهر رمضان الكريم.
حضر الحفل أيضًا الدكتور طارق لبيب عمارة، عميد المعهد المتوسط للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، الذي أشاد بهذه المبادرة التي تساهم في نشر روح التعاون والتآخي بين أفراد المجتمع.
وأكد الحضور على أهمية استمرار هذا التقليد للعام الثالث على التوالي، ليكون منبراً يجمع كل أبناء القرية في حب ووئام، ويعكس أروع صور التكافل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك.