أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الاسرية، أن توجيهات الرئيسي عبد الفتاح السيسي بضرورة تبني الدراما الهادفة جاءت في وقتها وتعكس مدي حرص الرئيس علي بناء جيل واع ومثقف محمل بالقيم والاخلاق المصرية الاصيلة؛ فقد شهدت الدراما خلال الأعوام السابقة حالة من الفوضي، حيث تصدر المشهد مشاهد العنف والبلطجة والألفاظ المبتذلة غير الايحاءات الغير مناسبة مما أثر بشكل كبير علي سلوكيات الأبناء حيث لجأوا إلى تقليد أبطال الأعمال الدرامية في الملابس الغريبة وطريقة الكلام واتباع السلوك العدواني لحل المشاكل، حتي لغة الحوار اختلفت وأصبحت لغة مبتذلة سوقية.
وقالت إن أولادنا في حاجة لدراما وبرامج تقدم قيما إيجابية تحترم تقاليدنا وعاداتنا وتقدم نماذج لشخصيات ناجحة في المجتمع استطاعت الوصول للقمة رغم الصعاب والتحديات ليكونوا قدوة لأولادنا في الصبر والعمل بجد واجتهاد.
وأضافت “للأسف الدراما الآن تقدم صورا مشوهة للمجتمع كأن المجتمع كله نماذج سئية من تجار مخدرات وبلطجية وتجار سلاح.
وجاءت بعض البرامج ايضا بصورة لا تمت لاخلاقتنا بصلة فتركزت محتواها علي نشر الفضائح وانتهاك الخصوصيات.
كما ان اولادنا في حاجة ايضا إلى دراما تتناول مواضيع ذات أهمية وطنية وتاريخية مثل مسلسل الاختيار وهجمة مرتدة ورأفت الهجان وغيرها لتعزيز القيم الوطنية وتعريف اولادنا بالاحداث التاريخية الهامة وكذلك التحديات التي تواجه مصر والدور الوطني الكبير للمؤسسات الأمنية وتضحيات رجال الشرطة والجيش من أجل استقرار الوطن.”
وطالبت الخبيرة الأسرية بتفعيل الرقابة الابوية علي ما يشاهده الأبناء بهدف حمايتهم من التأثيرات السلبية للبرامج والدراما وتوجيههم نحو المحتوي المفيد و المناسب لأعمارهم وتشجيعهم علي الانشطة البديلة لقضاء وقت الفراغ مثل القراءة والرياضة وممارسة الهوايات وغيرها. ويمكننا مشاركتهم المشاهدة بحيث يكون مشاهدة التليفزيون وقتًا لاجتماع الأسرة .
الجدير بالذكر أنه خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإفطار السنوي للقوات المسلحة، تحدث الرئيس عن ضرورة إسهام الأعمال الدرامية والإعلام في تعزيز الأخلاق والقيم المصرية الأصيلة، مشيراً إلى «أدوار أخرى للفن وليس مجرد وسيلة للتسلية».
وطالب السيسي صناع الفن بـ«عدم رعاية الغث والهزل فقط»، داعياً للبحث عن الصالح ودعمه، فيما أشاد بتجربة الفنان سامح حسين في برنامج «قطايف» المعروض على منصات مواقع التواصل الاجتماعي الذي لقي ردود فعل إيجابية.