كتبت حنان عبدالقادر
اكدت الدكتورة فيبى فوزى وكيلة مجلس الشيوخ ان يوم المرأة المصرية شهد احتفالًا مميزًا برعاية وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص سنويًا على تكريم المرأة المصرية وتقدير دورها في المجتمع، خاصة من خلال تكريم الأمهات المثاليات. ويعكس هذا اللقاء اهتمام القيادة السياسية بدعم المرأة وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
قالت فى تصريح خاص “للمساء” ان اللقاء يمثل أيضا رسالة مباشرة لتقدير المرأة المصرية في مختلف أدوارها، سواء كانت أمًا، عاملة، معلمة، طبيبة، مهندسة، أو رائدة أعمال. فالرئيس طالما أكد على أن المرأة المصرية كانت ولا تزال عنصرًا فاعلًا في صمود الوطن واستقراره. ويعد لقاء الرئيس مع رموز المرأة المصرية تكريما للأمهات المثاليات والنساء الرائدات بما يعكس نموذجًا مشرفًا للمرأة المكافحة المعطاء، ويقدم قدوة للأجيال القادمة من الفتيات والشباب على حد سواء. وقد عودنا فخامة الرئيس خلال مثل هذه اللقاءات الثرية على ان يسلط الضوء على الدور التنموي للمرأة في تحقيق رؤية مصر 2030، ودورها في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وانطلاقا من هذا فسيادته يعلن ويكرر التزام الدولة بتمكين المرأة من خلال توفير فرص عمل لائقة، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم القانوني والمجتمعي لضمان حقوقها. واللقاء فرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات التشريعية التي تعزز حقوق المرأة، مثل قوانين الأحوال الشخصية، ومكافحة العنف ضد المرأة، وضمان تمثيل عادل في المناصب القيادية، حيث أكد الرئيس أن المرأة المصرية ليست مجرد داعم، بل شريك أساسي في كافة مجالات التنمية، وأن نجاح الدولة مرتبط بتمكين المرأة وإعطائها الفرصة للمشاركة الفاعلة.
وقد لفت نظري وجميع المشاركين ما عبّر عنه الرئيس من تقدير لتضحيات الأمهات المصريات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، واشادته بصمودهن ودورهن في تربية الأجيال، الأمر الذي يتماشى مع التوجيهات الرئاسية التي تتضمن دائما توفير المزيد من برامج الحماية الاجتماعية للمرأة، وتعزيز دورها في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية. كذلك دعم المرأة في المناطق الريفية والمحرومة، من خلال مشروعات تنموية ومبادرات مثل “حياة كريمة”، التي تهدف لتحسين جودة الحياة في الريف المصري.
وبالاجمال فالرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر خلال السنوات الماضية انحيازًا واضحًا للمرأة المصرية، تجلى بداية في تخصيص عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، في سابقة تعكس تقديرًا استثنائيًا لدورها، ورفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى مستويات غير مسبوقة، مع تعيين عدد كبير من النساء في المناصب القيادية، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تديرها النساء، وتمكينهن اقتصاديًا من خلال برامج التمويل والدعم الفني، فضلا عن التوجيه بإطلاق حملات صحية مثل مبادرة “100 مليون صحة” التي اهتمت بصحة المرأة، بالإضافة إلى حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال للتفصيل فيه.
وبصفة عامة، لقاء الرئيس في يوم المرأة المصرية يعكس إيمان القيادة السياسية بدور المرأة كشريك أساسي في بناء الجمهورية الجديدة. وهو بمثابة رسالة فخر وتقدير للمرأة المصرية التي أثبتت دائمًا أنها قادرة على صنع المستحيل، وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعها.