بقلم : سمر حسني
تعد فتره المراهقه من أحدي اهم واخطر المراحل العمريه التي يمر بها ابنائنا وذلك لما يترتب عليها من تغيير وثقل لشخصيه الابناء سواء بالسلب أو بالايجاب ولكي نجعل هذه الفتره تمر بسلام وننجو بهم من مخاطرها ونعمل علي بناء شخصيات سويه مستقله
يجب أن تعزز بعض النقاط في التعامل معهم
اولا من الضروري أن يشعر الأبناء أننا الملاذ الآمن دائما مهما حدث ومهما ارتكبوا من أخطاء وذلك يكون من خلال فتح باب النقاش بشكل دائما والتحلي بالصبر وحسن الاستماع والنظر للمشكله القائمه بشكل حيادي وبدون تعصب أو تعنيف
ثانيا
يجب أن ندرك أن تغيير العادات ونمط الحياه المتكرر له كبير الأثر في حل جزء كبير من المشكله المتكرره بين الطرفين
فمن غير المنطقي أن ينتظر الوالدين التغيير في شخصيه الأبناء دون الأخذ في الاعتبار بالظروف المحيطه التي عاده ما تكون سببا في تكرار المشكله
علي سيبل المثال
مواعيد النوم والاختلاف عليها وعدم انصياع الأبناء في هذا الأمر قد يكون نتاج أن ظروف المنزل تستدعي السهر أو غيره فمن غير المنطقي أن تعتاد الاسره بشكل كامل علي السهر وأطالب الأبناء بالنوم في مواعيد ثابته إذن يجب تغيير النمط السلوكي العام حتي يكون الأمر أكثر سلاسة في إقناعهم بالنمط الجديد وهكذا في كل الامور الحياتية يحب علينا البدء بأنفسنا فما هم إلا انعاكس لنا
التربيه في عصرنا أصبحت من اشد الأمور صعوبه خاصه بعد أن أصبحت جميع الأمور المحيطه بنا تدعو الي كل ما هو سلبي ومغاير لتعاليمنا واخلاقياتنا وعقيدتنا الأمر أصبح كالنقش علي الماء لم تعد التربيه هينه لينه والمؤثرات السلبيه حولنا وقد أصبحت من المسلمات ومن الصعب السيطره عليها أو منعهم عنها الأمر شاق ولكن ليس بالمستحيل مرهق لكنه سيؤتي ثماره بالصبر والتكرار والتوكل علي الله
وأخير وليس اخرا وكما ذكرنا الحياديه وفتح باب النقاش الأمن وتغيير النمط السلوكي والبيئه المحيطه مع التحلي ببعض الصبر سننجو بهم وبانفسنا