أصدرت السفارة الصينية بالقاهرة بيان صحفي عن الأحداث الأقتصادية العالمية الأخيرة جاء فيه
في الأيام الأخيرة، فرض الجانب الأمريكي رسوما جمركية إضافية على المنتجات المستوردة من الصين ودول أخرى إلى الولايات المتحدة، تحت مسمى “الرسوم الجمركية المتبادلة”، مما يشكل انتهاكا صارخا لقواعد منظمة التجارة العالمية وضررا خطيرا بنظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد. وتعرب الصين عن رفضها القاطع لذلك، وستدافع بحزم عن مصالحها المشروعة.
تدعي الولايات المتحدة أنها تعرضت للخسارة في التجارة الدولية، توصلت إلى ما تسميه “الرسوم الجمركية المتبادلة” بناء على تقييم ذاتي وأحادي الجانب، الأمر الذي يتجاهل التوازن في المصالح الذي حققته التجارة متعددة الأطراف على مدى السنين، ويتغافل عن الحقيقة الأساسية المتمثلة في استفادة الولايات المتحدة بشكل كبير من التجارة الدولية على المدى الطويل، ويعتبر ممارسة التنمر أحادي الجانب بامتياز. خلال السنوات الخمس الماضية، أجبرت الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة الشركات الأمريكية على رفع أسعار المنتجات والقبول بأرباح منخفضة، مما أدى إلى تخفيض الرواتب وتسريح العمالة، وتحميل معظم التكاليف على عاتق المستهلكين الأمريكيين، وذلك يدل بوضوح على أن التلويح بعصا الرسوم الجمركية لا يحل المشاكل في الولايات المتحدة، بل هو بمثابة رفع الحجر ليسقط على قدميه.
لا يوجد فائز في الحروب التجارية والجمركية، ولم تكن سياسة الحمائية إلا طريقا مسدودا. وتحث الصين الجانب الأمريكي على تصحيح ممارساته الخاطئة، وحل الخلافات التجارية مع الصين وغيرها من دول العالم عبر التشاور القائم على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.