أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الدولية، وخصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي ما زالت تُمثل أولوية قصوى في السياسة المصرية، تأتي زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، إلى مصر لتُعزز موقف القاهرة الريادي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. في هذا السياق، أود أن أشارككم من خلال هذه السطور لمحة عن تلك الزيارة وما شهدته من إشادة واضحة لدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت ثباته وقوة موقفه في دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب الصهيونية على غزة.
قال ” الدرندلي “كان لقاؤنا مع رئيس الجمهورية الفرنسية بمثابة تجسيدٍ حقيقي للثقل الذي تمثله مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد أكد الرئيس ماكرون على احترامه العميق للجهود المصرية المستمرة لوقف العدوان الصهيوني في غزة، مشيدًا بمواقف الرئيس السيسي الحازمة والتي تركزت على ضرورة تحقيق السلام في المنطقة. الرئيس السيسي، الذي وضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، قدّم رؤية واضحة لحل النزاع بناءً على الحق الفلسطيني المشروع في العودة وإقامة الدولة المستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
أضاف ” الدرندلي “وفي هذه الزيارة، تبيّن للجميع أن مصر لم تقتصر جهودها على الدعم السياسي والديبلوماسي، بل امتدت لتشمل الوساطة المستمرة في محافل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. وتعد تلك الجهود جزءًا من استراتيجية مصرية شاملة تهدف إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تنص على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967.
وفي إطار حديثه عن دور الرئيس السيسي، أكد ماكرون أن مصر كانت ولا تزال اللاعب الرئيس في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن المواقف الحاسمة للرئيس السيسي في دعم الفلسطينيين جعلت مصر مرجعية أساسية في أي مفاوضات أو حلول مستقبلية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
أكد” الدرندلي” إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل بلا كلل على تعزيز هذه المواقف عبر السياسة الحكيمة والدبلوماسية المتوازنة، من أجل تجنب التصعيد والحفاظ على حياة الأبرياء في غزة، مما يجعل مصر واحدة من أكثر الدول تأثيرًا في معالجة الأزمة الفلسطينية.
وقال “الدرندلي” من خلال هذه الزيارة، أثبت الرئيس السيسي مرة أخرى أن مصر تحت قيادته هي دائمًا السند القوي للفلسطينيين في جميع المحافل الدولية، حيث يسعى بكل الوسائل لضمان حقوقهم المشروعة في ظل التحديات العديدة التي تواجههم. إن هذا الموقف يُعد جزءًا من الالتزام المصري الثابت والمستمر في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، والتي تُعد القضية الفلسطينية في مقدمتها.