»» يجسد وعيا عميقا بخطورة المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية
قال محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 إن إعلان الرئيس الإندونيسي “برابوو سوبيانتو”رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم يمثل تحولا نوعيا ومشرفا في موقف إندونيسيا التاريخي، ويعكس إلتزاما صادقا بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأضاف “غزال” أن موقف إندونيسيا يجسد وعيا عميقا بخطورة المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من شعبها عبر مخططات التهجير القسري حيث أن هذا الأمر يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، ويستوجب وقفة دولية حاسمة.
وأوضح في تصريح لبوابة الجمهورية والمساء أن أهمية هذا الموقف لا تقتصر على مضمونه الرافض للتهجير القسري، بل تكمن في تحوله عن قبول ضمني سابق لفكرة إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، نحو تبنٍّ واضح وثابت لرفض هذه المخططات الخطيرة التي تسعى إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين، وهو ما يُمثل استجابة مباشرة لصوت الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع والتفريط في الحقوق التاريخية الفلسطينية.
وأكد رئيس حزب مصر 2000، علي أن حذو إندونيسيا في رفض التهجير و التوطين، والعمل الجاد على دعم النضال الفلسطيني، والمساهمة في إحلال السلام العادل والشامل بالمنطقة من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما ثمن محمد غزال حرص أندونيسيا علي تطوير العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة ،مشيرا إلي أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا الدور المصري المحوري، الذي برز من خلال الجهود الدبلوماسية المتزنة والرسائل السياسية الحاسمة التي بعثت بها القاهرة إلى عدد من العواصم، وعلى رأسها جاكرتا حيث أن هذا الدور يعكس ثقل مصر التاريخي والإقليمي في حماية الثوابت العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الحق الفلسطيني في الأرض والعودة ورفض أي محاولات للتوطين أو التصفية.













