كتبت حنان عبدالقادر
قدمت الدكتورة ميار أيمن صلاح الدين محمود-الباحثة بقسم الهرمونات-بمعهد البحوث الطبية و الدراسات الاكلنيكية بالمركز القومي للبحوث مجموعة من النصائح للتعامل مع امراض الربيع الموسمية خاصة الحساسية الناتجة عن التغيرات والتقلبات المناخية
وقالت يعد فصل الربيع من أكثر الفصول التي تجذب الأنظار بألوانه الزاهية وأجوائه المعتدلة، ما يمنحنا فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق. لكن في المقابل، يحمل هذا الفصل أيضًا تحديات صحية للعديد من الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من الحساسية الموسمية. حيث تبدأ الأعراض مثل العطس المتكرر، وسيلان الأنف، وحكة العينين، وصعوبة التنفس في الظهور بشكل ملحوظ. فما الذي يسبب هذه الحساسية؟ وكيف يمكننا التخفيف من تأثيراتها؟
تنتج الأشجار والنباتات في فصل الربيع كميات كبيرة من حبوب اللقاح التي تُحمل عبر الرياح إلى مسافات بعيدة. وعندما يدخل هذا المسبب في جسم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، يتفاعل جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه، معتبراً هذه الحبوب كأجسام غريبة يجب محاربتها. هذا التفاعل يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، التي تسبب التورم والحكة والعطس وصعوبة التنفس.
بالرغم من أن الحساسية هي استجابة طبيعية لجهاز المناعة، فإن تأثيراتها قد تكون مزعجة للغاية، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. لكن لحسن الحظ، يمكننا اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل هذه الأعراض . أحد أهم الإجراءات الوقائية هو تجنب التعرض لحبوب اللقاح قدر الإمكان. حيث يفضل البقاء داخل المنزل في ساعات ذروة انتشار حبوب اللقاح، والتي تتزامن عادة مع الصباح الباكر والمساء. وإذا كان لا بد من الخروج، فإن ارتداء نظارات شمسية وقناع واقٍ يمكن أن يساعد في تقليل دخول حبوب اللقاح إلى العينين والأنف.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بإغلاق النوافذ في المنزل أو السيارة خلال فصل الربيع، لتقليل دخول حبوب اللقاح إلى الداخل. وإذا كنت قد قضيت وقتًا في الخارج، يجب غسل الوجه والشعر عند العودة إلى المنزل للتخلص من أي حبوب قد تكون عالقة على البشرة أو الشعر.الهواء الجاف قد يعزز من تهيج الأنف والعينين لدى المصابين بالحساسية، لذا يُفضل استخدام مرطبات الهواء في المنزل للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة المناسبة، مما يقلل من حدة الأعراض.
وفي حال كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب.
التلوث البيئي والتغيرات المناخية تؤدي إلى زيادة انتشار حبوب اللقاح وتطيل موسمها، مما يزيد من احتمالية التعرض لها. متابعة تقارير الطقس المتعلقة بحبوب اللقاح تساعد في تجنب التعرض المفرط في الأيام التي يكون فيها تركيزها مرتفعًا. رغم أن الحساسية الموسمية تمثل تحديًا صحيًا في الربيع، يمكن التخفيف من تأثيراتها باتباع نصائح بسيطة مثل تجنب التعرض لحبوب اللقاح، الحفاظ على بيئة منزلية نظيفة، واستخدام الأدوية المناسبة. البحث المستمر قد يسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين حياة المصابين بالحساسية.














