في مشهد يعكس روح البهجة والبساطة، احتفل أهالي محافظة الشرقية بيوم شم النسيم بطريقتهم الخاصة، حيث خرجت الأسر بصحبة أطفالهم في نزهات شعبية مبهجة، استخدم فيها البعض “العربات الكارو” كوسيلة للتنقل إلى الحدائق والريف، في مشهد مميز يعكس الطابع المحلي وحنين الناس إلى الأجواء التراثية.
وعلى أطراف القرى وفي طرقات المزارع، شوهد الأطفال يتسلقون أشجار التوت المنتشرة في هذا الموسم، يتناولونه مباشرة من الأغصان، وكأنهم يعيشون مغامرة ربيعية لا تتكرر إلا في مثل هذا اليوم.
وفي قلب مدينة الزقازيق، شهدت حديقة الحيوان إقبالًا كثيفًا وصفه المسؤولون بالأعلى منذ سنوات، حيث امتلأت أروقتها بالعائلات التي جاءت من مختلف مراكز المحافظة، مستمتعين بالعروض الترفيهية ورؤية الحيوانات، وسط أجواء ربيعية معتدلة وفرحة ظاهرة على وجوه الصغار والكبار.
شم النسيم في الشرقية ليس مجرد يوم للراحة، بل هو طقس اجتماعي متجذر، تتداخل فيه العادات الريفية بالمرح الطفولي، وتنبض فيه الحياة بطابع محلي خاص يميز هذه المحافظة عن غيرها.