أكدت الدكتوره كيمبرلي روبنسون المديره التنفذيه لمركز الفضاء والصواريخ الامريكي علي ان التعاون الدولي بين مصر وامريكا
حاليًا، لا تزال في مراحلها الأولى.
أضافت: “لكنني أؤمن بأن الولايات المتحدة يمكن أن تكون شريكًا قويًا لمصر ووكالة الفضاء الأفريقية مع تطورهم. تمتلك ناسا التكنولوجيا والأبحاث والموارد التي نود مشاركتها.وان التعاون هو المفتاح إذا أرادت البشرية استكشاف الفضاء معًا.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته كيمبرلي خلال زياراتها للإسكندرية”.
تابعت: نحن نبحث بنشاط عن شراكات في مصر جيث. يمكن لبلادنا تحقيق أشياء عظيمة من خلال العمل معًا لأهداف مشتركة..وقالت لقد أعجبت كثيرًا بمكتبة الإسكندرية و- التزامهم بالمعرفة يتوافق مع مهمة ناسا. وهناك الكثير مما يمكننا تعلمه من بعضنا البعض.
وعن استخدام الروبوتات او الانسان الالي في مهمات الفضاء قالت
، سيستمر الروبوتات في لعب دور رئيسي في الاستكشاف. نسميهم “الرواد الآليون” – مثل المركبات التي أرسلناها إلى المريخ. إنها قوية بشكل لا يصدق، لكنها لا يمكن بالطبع أن تحل محل البراعة البشرية. وخلال بعثات أبولو، قام رواد الفضاء بحل المشكلات على الفور، وهو شيء لا يزال الروبوتات تعاني منه. ومع ذلك، فهي ضرورية لتمهيد الطريق.
كما أن تكنولوجيا الفضاء لها فوائد أرضية -منها تحسين التنبؤ بالطقس، وأبحاث المناخ، والزراعة، والاتصالات.وتعد اتفاقيات أرتميس هي مثال رائع على التعاون العالمي في الفضاء، وآمل أن تتمكن مصر والولايات المتحدة من التعاون بطرق مماثلة.
وحول تدريب رواد الفضاء قالت.. يخضع رواد الفضاء لتدريب مكثف منها- محاكاة انعدام الوزن، وتدريبات النجاة،و إصلاح المعدات، والمرونة النفسية.و الابتعاد عن الأرض في حد ذاته يتطلب تكيفًا عميقًا، جسديًا وعاطفيًا. وندربهم على التعامل مع الأعطال ايضا، لكن العودة إلى المنزل تتطلب أيضًا تكيفًا. لحسن الحظ، لديهم أنظمة دعم قوية، بما في ذلك أطباء نفسيين، لمساعدتهم على إعادة الاندماج.
اما عن التعليم والفرص المتاحه امام الشباب المصري ليصبحوا روادفضاء اوينتمون لناسا قالت: “نرحب بالطلاب الدوليين، بما في ذلك من مصر. قبل كوفيد، كان 30-40% من متدربينا دوليين؛ الآن النسبة حوالي 15-20%. وتتوفر منح دراسية – هذه السنة،موضحه انه قد تم تقديم سبع منح لطلاب من بوليفيا. أود أن ينضم المزيد من الطلاب المصريين إلينا، ليتعلموا عن عملنا ويخوضوا تجربة التدريب بأنفسهم.وتُفتح التقديمات سنوياً”.
عن أسباب انضمامها لوكاله ناسا قالت.. استلهمت الانضمام إلى ناسا بعد مقابلة رائدة فضاء أنثى. أخبرتني أنها حصلت على شهادة في الهندسة، فعملت في ناسا، ثم تقدمت بطلب إلى فريق رواد الفضاء. وسلكت هذا الطريق – رغم أنني لم أصبح رائدة فضاء، قضيت 30 عامًا رائعة في تصميم الآلات، ثم الصواريخ، وأحببت كل لحظة.
قالت نعم، لرواد الفضاء مميزات رائعة – طائراتهم الخاصة، وبدلات الطيران، وفرصة تجاوز الحدود.
وعن النصيحة التي تقدمها لدولة مثل مصر وهي تعمل على تطوير برنامج فضائي طموح؟ قالت: “أعتقد أن هذه مبادرة رائعة لبلدكم. فبرنامج الفضاء القوي سيقود الابتكار والتقدم التكنولوجي، مما سيؤدي إلى ازدهار اقتصادي أكبر.”
و”ضمان الوصول إلى بيانات فضائية موثوقة هو أمر بالغ الأهمية – سواء للتنبؤ الجوي أو أبحاث المناخ أو استراتيجيات التكيف. وهناك الكثير لتحقيقه بينما تعملون نحو طموحاتكم الفضائية، وأتطلع إلى تعاون أعمق بين بلدينا.”
أضافت: “لقد انضمت العديد من الدول بالفعل إلى اتفاقيات أرتميس، مما يمكننا من استكشاف الفضاء بشكل أعمق معاً. ومن خلال تجميع الموارد – عبر الشراكات والتجارات والعقود – يمكننا بناء شبكة فضائية عالمية أقوى”.
أكدت ان الولايات المتحدة ملتزمة بدفع حدود استكشاف الفضاء، وهناك فرص هائلة للتعاون. يمكن لتكنولوجيا الفضاء أن تفيد قطاعات متعددة، من الرعاية الصحية والزراعة إلى الاتصالات.”
بينما تواصل مصر وأفريقيا تنمية قدراتهما الفضائية، أنا واثقه من أن هذه الشراكة ستثمر عن فوائد طويلة الأجل لبلدينا وللمجتمع العلمي الأوسع”.