في خطوة هامة رحب القطاع الخاص بمبادرة الشراكة مع الحكومة نحو تعزيز القطاع الزراعي في مصر، لنشهد تحولا جذريا في مجال التعليم الزراعي نتيجة تعاون وزارتي الزراعة و التعليم ما يفتح آفاقا جديدة لتطوير المدارس الفنية الزراعية و تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
إحدى شركات القطاع الخاص تعد شركة رائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية، و ترى فى تلك الشراكة فرصة كبيرة لتعزيز مستقبل الزراعة في مصر.
يواجه القطاع الزراعي في مصر تحديات متعددة تتطلب حلولا مبتكرة وقوى عاملة مؤهلة،و من هنا تأتي أهمية تحديث المناهج الدراسية و تطوير المهارات العملية للطلاب في المدارس الفنية الزراعية، خاصة أن تزويد الخريجين بالمعرفة والخبرة في تقنيات الزراعة الحديثة سيساهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، كما يسهم تحسين جودة التعليم الزراعي فى
زيادة فرص العمل للخريجين، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي المصري، ودعم التنمية المستدامة في الريف المصري.
يرى مسئولو إحدى الشركات الخاصة أهمية دمج التكنولوجيا في الممارسات الزراعية التقليدية، وتقديم حلول مبتكرة لإدارة المزارع بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية و الذكاء الاصطناعي، و تلك الأدوات يمكن أن تكون مفيدة جدًا في تدريب الطلاب على أحدث التقنيات الزراعية.
وأوضحوا أن الشراكة ستساهم في تحسين التعليم الزراعي عن طريق إدخال تخصصات جديدة و استحداث تخصصات تواكب احتياجات السوق مثل الزراعة الذكية و إدارة الموارد المائية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، حيث أن التعاون مع الشركات الزراعية، سوف يوفر فرص تدريب وتوظيف للخريجين،و تطوير مهارات ريادة الأعمال،و تشجيع الطلاب على إنشاء مشاريعهم الزراعية الخاصة.
أضافوا أن الشراكة بين وزارتي الزراعة والتعليم تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الزراعي من خلال تحديث المناهج الدراسية و سيتم ذلك بمراجعة و تطوير المناهج لتشمل أحدث التقنيات و الممارسات الزراعية، و تعزيز التدريب العملي بزيادة فرص التدريب الميداني للطلاب في المزارع و المؤسسات الزراعية، و كذا باستحداث تخصصات جديدة تواكب احتياجات السوق مثل الزراعة الذكية وإدارة الموارد المائية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص من خلال التعاون مع الشركات الزراعية لتوفير فرص تدريب و توظيف للخريجين ، إلى جانب تطوير مهارات ريادة الأعمال و تشجيع الطلاب على إنشاء مشاريعهم الزراعية الخاصة، موضحين أنهم فى شركتهم يقدمون حلولا متكاملة لإدارة المزارع تشمل مراقبة صحة المحاصيل في الوقت الفعلي و أنظمة استشارية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، و يمكن للمدارس الزراعية الاستفادة من هذه التقنيات في تدريب الطلاب على أساليب الزراعة الدقيقة.
أضافوا أن دمج التكنولوجيا في التعليم الزراعي أمر حيوي لمواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع، حيث يقدمون حلولا تكنولوجية متقدمة يمكن استخدامها في المناهج التعليمية، و منها: نظم المعلومات الجغرافية (GIS) و التى تساعد في تحليل البيانات المكانية للأراضي الزراعية، و
الاستشعار عن بعد،حيث يستخدم لمراقبة صحة المحاصيل و تقدير الإنتاجية، و
أنظمة الري الذكية، و التى تعزز كفاءة استخدام المياه في الزراعة، وتطبيقات إدارة المزارع،حيث تسهل تخطيط و تنفيذ العمليات الزراعية.
قالوا إن مراكز البحوث الزراعية تلعب دورا محوريا في تطوير التعليم الزراعي من خلال التعاون مع هذه المراكز، حيث يمكن للمدارس الفنية الزراعية الاطلاع على أحدث الأبحاث و الابتكارات في مجال الزراعة، وتنظيم زيارات ميدانية للطلاب إلى مراكز البحوث، وإشراك الباحثين في تطوير المناهج الدراسية، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة بين الطلاب والباحثين، لافتين إلى إيمانهم
بأهمية الربط بين البحث العلمي و التطبيق العملي في مجال الزراعة، و تبادل الخبرات بين المعلمين والخبراء الزراعيين، و
تنظيم ورش عمل مشتركة لتطوير المهارات، وإنشاء برامج تدريبية مشتركة للطلاب والمزارعين، و تطوير مشاريع زراعية تجريبية في المدارس.











