تفقد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، صباح اليوم، المركز الإقليمي لبنك الدم، لمتابعة فعاليات الحملة القومية للتبرع بالدم التي أطلقتها المحافظة تحت شعار “دمك حياة لغيرك”، والاطلاع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة، إلى جانب الوقوف على الاحتياجات الفعلية للمركز.
وأكد المحافظ استمرار فعاليات المبادرة بالتنسيق مع المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم القومية، لتشمل جميع المجالس المحلية في المراكز التسعة، بهدف تحقيق مخزون آمن من أكياس الدم يدعم مستشفيات وزارة الصحة وبنك الدم الإقليمي. وأوضح أن انطلاق الحملة من ديوان عام المحافظة جاء بدافع رمزي وإنساني، حيث بادر بالتبرع بنفسه، في دعوة مباشرة لجميع المواطنين الأصحاء إلى التبرع، تعزيزًا لقيم العطاء والتكافل، ومساهمةً في إنقاذ أرواح المرضى والمصابين.
وخلال جولته داخل أقسام ومعامل المركز، التقى المحافظ بعدد من المرضى، واستمع إلى ملاحظاتهم بشأن الخدمات المقدمة، موجّهًا بسرعة تلبية احتياجاتهم، ومشيدًا بجهود الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمركز في تقديم رعاية طبية متميزة.
وفي إطار حديثه عن الصحة العامة، وجه المحافظ نصيحة خاصة للسيدات بأهمية تنظيم الأسرة وتأجيل الزواج المبكر للفتيات، مشيرًا إلى التداعيات السلبية للزيادة السكانية على جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن النمو السكاني المتسارع يستهلك عوائد المشروعات القومية، ويزيد من معدلات البطالة، ويضغط على الخدمات العامة والمرافق.
من جهتهم، عبّر أطفال الوحدة العلاجية بالمركز عن امتنانهم لاهتمام المحافظ بحملات التبرع بالدم، خاصة لمرضى الأورام، والفشل الكلوي، والثلاسيميا، والهيموفيليا، مؤكدين أن التبرع بالدم يمثل عملًا إنسانيًا نبيلًا يعكس روح التضامن المجتمعي.
وأوضح الدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي لبنك الدم، أن قسم الوحدة العلاجية هو الأكبر من نوعه في صعيد مصر، حيث يستقبل نحو 850 مريضًا، معظمهم من الأطفال المصابين بأمراض دم وراثية، وتعتمد حياتهم بشكل أساسي على عمليات نقل الدم ومشتقاته كالبلازما والراسب الأبيض. ولفت إلى أن كيس الدم الواحد يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة ثلاثة مرضى على الأقل.
رافق المحافظ في جولته كل من الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، والدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز، والدكتور سعيد محمد، رئيس مركز المنيا.














