قالت د. مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن توفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتغذية والسكن يشكّل حجر الأساس للارتقاء الاجتماعي، معتبرة أن التفاوت في الوصول إلى هذه الخدمات يهدد العدالة الاجتماعية ويقوّض فرص الأفراد في تحقيق ذواتهم.
وأضافت أن تمتع الأفراد بصحة جيدة وسكن آمن وتغذية كافية يُعزز قدرتهم على التعليم والمشاركة الاقتصادية، مما يجعل الاستثمار في هذه الخدمات ضرورة تنموية وليس ترفًا. ودعت إلى توجيه الجهود لسد الفجوات القائمة في الحصول على هذه الخدمات، لضمان بيئة أكثر عدالة وشمولًا.
وأكدت الوزيرة أن الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية تلعبان دورًا محوريًا في توزيع الفرص بشكل عادل. وأوضحت أن المؤسسات التي تعمل بسيادة القانون وتلتزم بالشفافية والمساءلة، تُوفر بيئة تمكّن الأفراد من الثقة في أن جهودهم ستُكافأ، وتُسهم في بناء مجتمع متماسك وديناميكي.
كما شددت مرسي على أن العوامل الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك القضاء على التمييز القائم على النوع أو العرق أو الدين، تُعد من العوامل الحاسمة لتحقيق مجتمع الفرص. وأكدت أن تعزيز ثقافة الاحترام والتنوع يُطلق العنان للمواهب ويساهم في بناء مجتمع أكثر إنصافًا وتطورًا.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها وزيرة التضامن الاجتماعي، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول “مجتمعات الفرص 2025″، المنعقد في سنغافورة، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين، من بينهم نائب رئيس وزراء سنغافورة هينج سوي كايت، ووزير الأسرة والتنمية الاجتماعية ماساجوس ذو الكفل. وشهدت الفعاليات حضور وفود وزارية ودولية بارزة، إلى جانب الدكتورة دينا الصيرفي، مساعد الوزيرة للتعاون الدولي.














