حذرت كلية الطب بجامعة جنوب الوادى، من اللجوء الى ما يسمى بختان الأطفال بالليزر، وأكدت أن الأجهزة التى يتم استخدامها مجرمة، كما أن العملية قد تنهى الحياة العملية للطبيب نتيجة الكوارث التى قد تسببها للطفل والتى قد تصل الى فقد العضو الذكري.
وكانت كلية الطب بجامعة جنوب الوادى قد أطلقت مبادرة تحت رعاية الدكتور يوسف غرباوى رئيس الجامعة تستهدف مكافحة ما يسمى بختان الأطفال بالليزر، وشهد انطلاق فاعليات المبادرة الدكتور أحمد كمال نصارى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور على عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب، والدكتور جمال عبدالحميد الصغير رئيس قسم جراحة المسالك البولية بالمستشفيات الجامعية، والدكتور راجى تاوضروس وكيل وزارة الصحة والدكتور أشرف الهوارى وكيل نقابة الأطباء بقنا نيابة عن الدكتور أيمن خضارى نقيب الأطباء بقنا وحشد كبير من أساتذة وطلاب كلية الطب بقنا.
وتستهدف المبادرة حملة توعوية تعمل على محورين، المحور الأول توعية شباب الأطباء، والمحور الثانى توعية المجتمع ضد أخطار هذا النوع.
وأكد الدكتور أحمد كمال نصارى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة وقطاع خدمة المجتمع تتعاون مع وزارة الصحة في كل المبادرات التى تتبناها الدولة بداية من مبادرة 100 مليون صحة، والمشاركة في الحملة القومية لسرطان الثدى، مشيراً إلى أن التطعيمات ضد فيروس كورونا بالجامعة تسير بشكل ايجابى، كما أنه سيتم بناء على توجيهات رئيس الجامعة عدم السماح بدخول من لم يتلق اللقاح بدءاً من يوم 5 نوفمبر الجارى ، مثمنا دور كلية الطب في القوافل الطبية البشرية التى ينظمها قطاع خدمة المجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة نظمت خلال الاجازة الصيفية مالا يقل عن 35 قافلة شاملة، لتحتل المرتبة الأولى على مستوى الجامعات المصرية في تسيير القوافل.
وأوضح الدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن فعاليات المبادرة تستهدف تنمية الوعي لشباب الأطباء والمجتمع المحيط بخطورة هذه الظاهرة من خلال تعريفهم بالآثار المترتبة على استخدام هذا النوع من الأجهزة، كما نصح شباب الأطباء بعدم الإلتفات إلى الشائعات التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى فيما يخص لقاحات كورونا.
وأكد الدكتور على عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب بقنا، أن هذه المبادرة تتبناها الجامعة في إطار دورها التوعوى، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع وزارة الصحة للقضاء على هذا الأمر وتوعية شباب الأطباء بخطورته ووضع آليات لمنعه.
وقدم الدكتور راجى تاوضروس وكيل وزارة الصحة بقنا الشكر لجامعة جنوب الوادى لاهتمامها بهذا الموضوع ومشاركتها الفعالة في المبادرات التى تطلقها وزارة الصحة.
كما أشار الدكتور أشرف الهوارى وكيل نقابة الأطباء بقنا أن الموضوع كارثى ويمكن أن ينهى الحياة العملية للطبيب وكذلك تهديد مستقبل الطفل، مؤكدا أن الجهاز المستخدم فى العملية غير طبى.
وقام الدكتور جمال عبد الحميد الصغير رئيس قسم جراحة المسالك بإلقاء الضوء على هذه الممارسة الخاطئة وماقد يترتب عليها من أضرار تقع على متلقي الخدمة ويمتد أثرها إلى الطبيب مقدم الخدمة حال وقوع العقوبة عليه.
تضمنت الفعاليات التوعية بأن استخدام الكاوية الحرارية وجهاز الكي الكهربائي أحادي القطب هو ما يتم تسويقه على أنه ختان بالليزر، وهذا أمر يخالف الواقع فهو ليس ليزر على الإطلاق، بل ومجرم استخدامه في جراحات منطقة الختان على العموم لما قد ينتج عن هذه الممارسة الخاطئة من كوارث صحية تستعصي على العلاج مثل غرغرينا وفقدان كامل العضو الذكري .. كما تم وضع التوصيات المبدئية للتوعية لنشرها على شباب الأطباء ومستشفيات وزارة الصحة والجمعيات الأهلية للتحذير من مخاطر هذه الطريقة في ختان الأطفال.