في مستهل صباح تربوي مفعم بالحزم والانضباط، بدأ سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، جولته التفقدية بإدارة العمرانية التعليمية، بصحبة محمد حفني، مدير عام إدارة المتابعة بالمديرية، مستهدفًا الوقوف على الواقع الميداني للمدارس، وضمان تفعيل ما صدر من توجيهات وتكليفات وزارية حاسمة بشأن انتظام الدراسة، وانضباط الأداء، ومتابعة سير الاختبارات التقييمية.
مصطفى كامل الرسمية لغات:
بدأت الجولة بتحية العلم وسط الطلاب، حيث حرص على حضور الطابور الصباحي، ووقف على مدى إلتزام المدرسة بتنظيم اليوم الدراسي.
ووجّه بتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في رصد الظواهر السلوكية والتعامل معها تربويًا، مؤكدًا ضرورة تطبيق لائحة الانضباط رقم 150 لسنة 2024 بكل حزم وعدالة.
كما شدد على ضرورة تفعيل الإشراف اليومي خاصة أثناء الفسحة، والاهتمام المنتظم بسجلات الغياب اليومية.
أحمد زويل الرسمية:
خلال زيارته للمدرسة، أصدر “عطية” تنبيهًا واضحًا بشأن الالتزام الكامل بالزي المدرسي، ومراعاة النظافة العامة كسلوك حضاري ينعكس على انتماء الطالب لمؤسسته التعليمية. كما وجّه بضرورة تحري الدقة في تصحيح التقييمات ورصد الدرجات بما يضمن العدالة والشفافية في تقييم الطلاب.
الصديق تعليم أساسي:
في مدرسة الصديق، تلاحظ حاجة المدرسة إلى تعزيز مستوى النظافة والانضباط، فتم توجيه الإدارة بتفعيل سجل الغياب، وتشغيل جروبات أولياء الأمور لتحفيز الحضور والمتابعة اليومية.
وأكد على ضرورة استثمار الأنشطة كوسيلة جذب للطلاب وتحقيق اندماجهم الكامل في الحياة المدرسية، إلى جانب تفعيل سجلات الدرجات والتقييمات.
الشهيد أحمد جمال الفقي:
في ضوء الظروف الجوية الأخيرة، وجّه عطية بضرورة تعليق القسم والعلم بالفصول تأكيدًا على الهوية والانتماء، مع الالتزام بالزي المدرسي. كما تم التأكيد على عقد امتحان التقييم يوم الإثنين القادم، عوضًا عن الأربعاء الذي وافق سوء الأحوال الجوية، وذلك حفاظًا على حق الطلاب في التقييم والاستعداد الجيد.
أحمد عرابي الثانوية بنات:
في ختام جولته، تفقد مدرسة أحمد عرابي، مشيدًا بالانضباط الملحوظ، ووجّه بتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع أولياء الأمور عبر الجروبات الرسمية لتأكيد أهمية الحضور اليومي.
كما شدد على ضرورة تصحيح التقييمات أولا بأول، والمتابعة المستمرة لنظافة البيئة المدرسية.
وقال “عطية” المدرسة ليست جدرانًا وسجلات، بل منظومة قيم تبدأ من الصباح بتحية العلم، وتنتهي بإحساس الطالب أن يومه له قيمة ورسالة. الانضباط لا يُفرض.. بل يُبنى. ومسؤوليتنا أن نبني وعيًا وسلوكًا لا يقل عن التحصيل في أهميته.”
رسالة إلى أولياء الأمور:
“التربية والتعليم شراكة بين المدرسة والمنزل. وحضور الطالب يوميًا هو ركيزة تكوينه، فكونوا مع أبنائكم خطوة بخطوة، وتابعوا تفاعلهم عبر جروبات التواصل لتكونوا جزءًا من صرح بناء المستقبل”.
ويؤكد وكيل أول الوزارة أن المتابعة الميدانية ليست مناسبة عابرة، بل منهج عمل دائم، هدفه إعادة ضبط الإيقاع التربوي، وضمان وصول كل طالب إلى أقصى إمكانياته في بيئة تعليمية آمنة، محفزة، عادلة.