شارك الهلال الأحمر المصري في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تأكيدًا على دوره الفاعل في دعم جهود الدولة لمكافحة التطرف وتعزيز التماسك المجتمعي.
وخلال الجلسة الأولى التي ناقشت “دور العمل الأهلي والتطوعي في مكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية”، شارك نخبة من الشخصيات العامة، بينهم المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، وأدار الحوار الإعلامي محمد سعيد محفوظ.
وأكدت د. آمال إمام، في كلمتها، على الدور الجوهري للهلال الأحمر في نشر قيم الإنسانية، مشيرة إلى أن الجمعية تسهم بفعالية في تعزيز الترابط المجتمعي، خاصة في مجالي الصحة والتعليم.
وأشارت إمام إلى أن العمل التطوعي في الهلال الأحمر لا يقتصر على تقديم الخدمات، بل يهيئ الشباب لاكتساب مهارات مهنية تؤهلهم لسوق العمل، كما تفتح شهادات التطوع آفاقًا تعليمية أوسع على المستويين المحلي والدولي.
وأوضحت أن الأسرة تمثل النواة الأولى لغرس قيم العطاء والتطوع في الأبناء، وأن هذا المفهوم يتماشى مع رسالة الأزهر في تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية.
ولفتت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن 53% من أبناء المتطوعين يتجهون نحو العمل التطوعي، مشددة على أن الدوافع تختلف بين ما هو ديني، ووطني، وشخصي، ما يعكس استدامة هذا النهج في المجتمع.
وأضافت أن من أهم شروط التطوع أن ينبع من إرادة شخصية دون مقابل مادي أو استغلال، مشيرة إلى أن السن الأدنى للانضمام إلى برامج التطوع هو 16 عامًا، باعتباره السن المناسب لاتخاذ قرار واعٍ.
وأشارت إمام إلى أن المدرسة تمثل البيئة الأولى التي يُمارس فيها التطوع، تليها الجمعيات الأهلية، مؤكدة أن وجود بيئة منظمة وداعمة يساهم في تعظيم أثر العمل التطوعي














