»» فرصة لتوطين الصناعات التحويلية وتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة
في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد أكد محمود كمال الباحث الزراعي بوزارة الموارد المائية والري أن زراعة المحاصيل الزيتية في الأراضي الجديدة باتت ضرورة استراتيجية وليست مجرد خيار زراعي.
وأوضح كمال أن مصر تستورد أكثر من 95% من احتياجاتها من الزيوت النباتية ما يمثل عبئا اقتصاديا كبيرا، لافتا إلى أن استغلال الأراضي المستصلحة في مناطق مثل توشكى شرق العوينات لزراعة محاصيل مثل دوار الشمس و الكانولا وفول الصويا يمكن أن يُحدث طفرة حقيقية في الإنتاج المحلي.
وأضاف أن الأراضي الجديدة تملك مقومات واعدة من حيث نوعية التربة وتوفر المياه الجوفية وهي بيئة مناسبة للمحاصيل الزيتية عند استخدام نظم ري متطورة كالرش والتنقيط مع الالتزام بالدورات الزراعية المناسبة.”
وأشار محمود كمال إلى أن وزارة الموارد المائية والري تعمل بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين لتوفير البنية التحتية المطلوبة وضمان كفاءة استخدام المياه وتشجيع التوسع الأفقي في هذه الزراعات.
واختتم بقوله: “زراعة المحاصيل الزيتية في الأراضي الجديدة ليست فقط داعمة للأمن الغذائي بل فرصة لتوطين الصناعات التحويلية وتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة في عمق الصحراء المصرية.