أميرة السلاموني
أكد اللواء رفعت عبد الحميد (خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة) أن زمن السجون المغلظة والأعمال الشاقة وتكسير الحجارة في مصر قد انتهى وأصبحت السجون إنسانية بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وأصبح السجين يقضى مدة عقوبته في أجواء آمنة ويتم إصلاحه ليصبح إنسانا سويا، مشيرا الى أنه يفتخر لأن الكثير من السجناء في مصر قد استكملوا دراساتهم وحصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه في مختلف العلوم والمجالات ومنها القانون والاقتصاد وحقوق الانسان خلال فترة عقوبتهم، ففي قديم الزمان كانت السجون عبارة عن حفر في الأرض لا تصلح لحياة آدمية ولا تصل اليها أي تهوية وكان يتم التعامل مع السجناء بقسوة، أما الآن فقد وصلت السجون الى مرحلة متحضرة وتحولت الى مراكز للإصلاح والتهذيب والتعليم وتعديل السلوكيات بأساليب لائقة، مشيرا الى أنه منذ عام 2013 أصبح ليس هناك معتقلات في السجون المصرية كما اهتم الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة البلاد بالأفراج عن السجناء الذين يثبتوا حسن السير والسلوك وكذلك توفير حياة آدمية لهم.
أشار أيضا الى أنه يفتخر بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون مؤكدا، خاصة وأنه مزود بمستوى جيد من الخدمات والمرافق المتكاملة، فضلا عن توفير فرص عمل للسجناء خلال مدة عقوبتهم كل فيما يفضله وتعليمهم حرف متنوعة مع منحهم حرية اختيار ارسال أجرهم الى أسرهم أو ادخارها في خزينة المركز، مؤكدا أيضا أن العمل بالأجر متوافر في سائر السجون المصرية وأنه رأي سجينا في أحد السجون مدخرا 120 ألف جنيه في خزينة السجن من عمل يديه بعد أن تعلم وأتقن اصلاح الأجهزة الكهربائية.
أشاد أيضا باحتواء مركز الإصلاح والـتأهيل بوادي النطرون على نيابات ومحاكم مختصة لتوفير الوقت والجهد، بالإضافة الى اشتماله على أماكن إنسانية ومتحضرة للزيارات، فضلا عن توفير الوعظ الديني به فضلا عن الاهتمام بالإشراف على المرافق والخدمات وتوفير احتياجات النزلاء والاهتمام بالرعاية الصحية بهم وتطعيمهم ضد كورونا، وبالتالي فهو يمثل نقلة حضارية لم تشهدها السجون المصرية على مر العصور.
أضاف أيضا أن بعض السجناء بشكل عام قد يكونوا ارتكبوا الجريمة بالعاطفة أو المصادفة مثل القتل الخطأ أو تجاوز حدود الدفاع الشرعي عن النفس أو قد يكون ارتكاب الجريمة تم بسبب مشكلات نفسية او عصبية لدى مرتكبها، وأن الإجرام ليس متأصلا في دمه، وبالتالي فإن الاهتمام بالإصلاح والتقويم والتعليم داخل المركز يحمي هذه الفئة من التحول الى الاجرام الحقيقي بل ويجعل منهم اشخاص إيجابيين يساهمون في تنمية المجتمع، مطالبا بأن يتم إجراء تعديل تشريعي لإلغاء نظام وصولات الأمانة، مشيدا باهتمام الرئيس السيسي بالأفراج عن الغارمات.