أميرة السلاموني
أكدت دكتورة سوسن فايد (أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية) أن إنشاء هذا المركز الحضاري للإصلاح والتأهيل يمثل خطوة إيجابية وتطبيقا للمبادئ الأساسية والصحيحة للسجن، حيث تتضمن خطط إعادة التأهيل برامج متكاملة، شارك فيها عدد من المتخصصين في مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والصحة النفسية
أضافت أن هذه البرامج تشمل الاهتمام بالتعليم وتصحيح المفاهيم والأفكار وضبط السلوكيات وتعميق القيم والأخلاقيات وصولا إلى تحصين النزيل من الانحراف مرة أخرى وحماية مجتمعه من أية خطورة إجرامية محتملة كانت تسيطر على سلوكه.
أشادت بالاهتمام بتوفير الوعظ الديني للسجناء، إضافة إلى إشراكهم في حرف تناسب ميولهم، وبالتالي شغل أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وإيجابي وإعادة صياغة شخصياتهم وسلوكياتهم وتأهيلهم وتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة، بدلا من تركهم عرضه لمزيد من الانحراف داخل السجن وتعلم مزيد من أساليب الاجرام من زملائهم، مشيرة إلى أن الاهتمام بالرعاية الصحية والتغذية السليمة للسجناء وشعورهم باحتواء الدولة لهم واهتمامها بهم قد يغرس فيهم الامتنان للوطن والندم على اقتراف الجرم والسعي لإصلاح أنفسهم وإثبات أنهم محل للثقة، مما يسهم في تحويل هذه الطاقات السجينة من السلبية إلى الإيجابية.