التقى رئيس جمهورية ألبانيا الأسبق، دامير توبى، مع الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الجالية المصرية بشمال إيطاليا وعضو لجنة الأديان ببلدية تورينو.
وقد بدأت الصداقة بينهما منذ عام 2010، أي منذ أن قام الرئيس دامير بزيارة رسمية لإيطاليا، متوجهًا بعد ذلك إلى مدينة تورينو بالشمال الإيطالي، حيث تتواجد الجالية المصرية.
ويرجع اهتمام الرئيس الألباني دامير بزيارة مدينة تورينو إلى دراسته الجامعية بكلية الهندسة بجامعة البوليتكنيكو في المدينة، حيث تربطه بها ذكريات كبيرة، بشوارع وميادين ومعالم المدينة، وبالزملاء الذين لا يزال يتردد عليهم حتى اليوم.
وحرص في رحلته الأخيرة إلى إيطاليا على أن يلتقي مع الدكتور إبراهيم وأصدقاء تورينو، حيث طلب من القنصل الفخري لألبانيا في إيطاليا آنذاك، “جاني فيريرا”، أن يخصص ليلة للعشاء مع الأصدقاء في أجواء هادئة، وقضاء أوقات على ضفاف “نهر البو” في تورينو، حيث تربطه بالنهر ذكريات شبابية مع الأصدقاء والزملاء القدامى.
ومن جانبه، ثمّن الرئيس الألباني دامير منظومة التعايش والاندماج الذكي التي تنتهجها الجالية المصرية بإقليم بيمونتي ومدينة تورينو، وذلك من خلال أنشطة مدرسة النيل، ومركز الشعوب، والمتحف المصري العريق بمدينة تورينو.
ولا تزال مجالات التعاون قائمة، وتجسدها العلاقة الطيبة بين الجالية المصرية وبعض المؤسسات الألبانية، التي تدعم مجالات التعاون المختلفة، والتنسيق، والتشاور فيما بينهم، من خلال القنصلية الألبانية بتورينو في الشمال الإيطالي، ومن خلال التواصل مع المكاتب الألبانية.
وقد استقبل الرئيس دامير توبى، في محل إقامته بتورينو، كلًا من الدكتور إبراهيم يونس، عضو لجنة الأديان ببلدية تورينو، والدكتور جاني فيريرا، القنصل الفخري لجمهورية ألبانيا. وبصوت مرتفع ملؤه السعادة والحماس، قدّم الرئيس دامير التحية لضيوفه قائلاً: “تحيا مصر!”، أو كما ينطقها هو: “تهيا مصر”.
وقد أشاد الرئيس دامير بالجهود المصرية، وجهود القيادة السياسية في تحقيق الأمن والاستقرار، ودور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بناء وتأسيس الجمهورية الجديدة، وما تم بها من إنجازات متعددة.
وفي سؤال أخير للرئيس دامير توبى عمّا إذا كان يرغب في زيارة مصر، أجاب على الفور قائلاً: “على وعد، وأن تكونوا جميعًا في ضيافتي في مصر أمام الأهرامات”.
وجدير بالذكر أن الرئيس دامير توبى يشغل اليوم مناصب هامة في جمهورية ألبانيا، وأخرى شرفية بمؤسسات الدولة، فضلًا عن مناصب دولية، ممثلًا لشراكات وبروتوكولات تدعم الوطن والمواطن.