كشف عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه خلال الستة أشهر الماضية “مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر” تقدم لصندوق علاج الإدمان نحو 8669 من الموظفين بالقطاع الحكومى لتلقى العلاج من الإدمان طواعيةً وفى سريةٍ تامة.
أكد أن هذه الزيادة فى طلب العلاج بشكلٍ طوعى جاءت بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات، والذى سيتم تطبيقه اعتباراً من منتصف شهر ديسمبر المقبل.
قال مدير الصندوق: إن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 45.10% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و 34.06 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.02 %.
أضاف أن أكثر المواد المخدرة تعاطياً هى “الحشيش” حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 52.85 %، فى حين يأتي تعاطي “الهيروين” في المرتبة الثانية بنسبة 42.10 %، يليه “الترامادول” بنسبة 33 % و”الأستروكس” بنسبة 10.37% و”الفودو” بنسبة 2.17% بجانب التعاطي المتعدد “تعاطى أكثر من مخدر”.
أشار “عثمان” إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان من قبل المرضى؛ مما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضاً الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الإكتشاف المبكر لمرضى الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 56.02 % من المتصلين خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون، و 43.97 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومى.
أشار مدير الصندوق إلى تنفيذ حملات التوعية على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين، موضحاً أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة، ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما انه سيتم بدء تطبيق قانون الفصل إعتباراً من منتصف شهر ديسمبر المقبل.
قال “عمرو عثمان”: إن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
أضاف أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.