في مشهد مروّع خيّم على المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، اندلع حريق ضخم مساء اليوم بأحد مصانع الفوم، ما تسبب في خسائر مادية فادحة تُقدّر بنحو 15 مليون جنيه، دون أن يسفر الحادث عن أية إصابات بشرية.
ويأتي هذا الحريق ليدق ناقوس الخطر حول اشتراطات السلامة الصناعية بالمناطق الاستثمارية، وسط تحركات مكثفة من الحماية المدنية وأجهزة الأمن للسيطرة على الحادث ومعاينة أسبابه.
شهدت المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، مساء اليوم، حريقًا هائلًا التهم مصنع “ستار للفوم” بالكامل، والواقع بالقطعة رقم 13 – بلوك 5، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة تُقدّر مبدئيًا بنحو 15 مليون جنيه، دون تسجيل أية خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية، وسط جهود مكثفة من قوات الحماية المدنية للسيطرة على النيران قبل امتدادها للمصانع المجاورة.
وبحسب المعاينة الأولية، فإن المصنع مملوك للمواطن متولي (جارٍ التحقق من باقي بياناته)، ويُدار من قِبل المستأجر هندواي عاشور، وقد شب الحريق في مخازن خامات الفوم سريعة الاشتعال، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان الكثيف التي غطّت سماء المنطقة الصناعية.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث بقيادة اللواء عصام هلال، مدير أمن دمياط، يرافقه عدد كبير من قيادات وضباط الحماية المدنية، حيث تم الدفع بـ22 سيارة إطفاء و4 سيارات إسعاف، تمكنت من احتواء الحريق والسيطرة عليه قبل امتداده لمناطق أوسع.
كما حضر إلى الموقع الدكتور أسامة حفيلة، رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بدمياط الجديدة، لمتابعة الموقف ميدانيًا والتواصل مع الأجهزة التنفيذية بشأن تداعيات الحادث، في الوقت الذي بدأت فيه اللجان المختصة أعمال الحصر المبدئي للخسائر، والتي شملت كميات كبيرة من الخامات، والأجهزة، والمباني الخاصة بالمصنع.
ويجري حاليًا التحقيق في أسباب اندلاع الحريق، وسط ترجيحات مبدئية بوجود ماس كهربائي أو تفاعل كيميائي ناتج عن طبيعة المواد الخام المستخدمة، فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ويُعيد هذا الحادث إلى الواجهة أهمية مراجعة وتطبيق اشتراطات الأمن الصناعي ومكافحة الحرائق في المنشآت الإنتاجية، خاصة في المصانع التي تتعامل مع خامات عالية الاشتعال مثل الفوم، حمايةً للأرواح والاستثمارات على حد سواء.














