أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن توقيع مذكرة التعاون بين وزارة البيئة وجمعية الهلال الأحمر المصري يمثل خطوة نوعية في تعزيز التكامل بين العمل الإنساني والبيئي، مشيرة إلى أن تدريب كوادر الجمعية على منظومة التدوير الآمن للمخلفات سيكون أولى ثمار هذا التعاون المشترك.
وأضافت وزيرة التضامن أن الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة خلال أوقات الإغاثة والطوارئ، باعتباره آلية التنسيق الوطنية للمساعدات الإنسانية، ومن ثم فإن تطوير قدراته في إدارة المخلفات الناتجة عن أنشطته يُعد ضرورة للحفاظ على البيئة وسلامة المجتمع.
وشددت مرسي على أهمية استثمار هذا التعاون في بناء منظومة رقمية لرصد ومتابعة الإنجازات البيئية، وتوثيق نتائج تطبيق الممارسات الآمنة في تدوير وإعدام النفايات، مشيدة بجهود وزارة البيئة، وخاصة الأداء الدولي المشرف للوزيرة ياسمين فؤاد في مؤتمر المناخ COP27.
وتنص مذكرة التعاون على التزام الهلال الأحمر بتجميع وتصنيف المخلفات في كافة منشآته ومواقعه، وتوفير البيانات اللازمة لجهاز تنظيم إدارة المخلفات لتقديم الدعم الفني، مع الالتزام بتطبيق الإرشادات البيئية والتعامل فقط مع الجهات المعتمدة في مجالات التدوير أو التخلص النهائي.
كما تتضمن المذكرة برامج توعية وتدريب ميداني لمتطوعي وعاملي الهلال الأحمر حول الإدارة البيئية الرشيدة، بما يعزز من ثقافة الحفاظ على الموارد وتقليل الأثر البيئي، في إطار توجه الدولة نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
أكدت الوزيرة أن هذا التعاون يُعد نموذجًا يُحتذى به في ربط الأدوار المجتمعية بالمسؤوليات البيئية، ويسهم في ترسيخ مفهوم الحوكمة البيئية داخل مؤسسات المجتمع المدني.














