احتفى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي ،منذ قليل بالمؤلفين الشباب وبالنصوص الفائزة بجائزة لينين الرملي للتأليف المسرحي، وأدار الندوة د. مصطفى سليم.
حضر الندوة الكاتب العماني عماد الشنفرى، د. مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، د. سامح مهران، المخرج عصام السيد، الفنان أحمد صيام، د. رانيا فتح الله، د. عامر صباح المرزوك، والمخرج اليابانى كاكا موتو اتاسوشي.
أكد د. مصطفى سليم أن المهرجان بصدد تجهيز مشروع لتكوين مجموعة من الفرق المسرحية في جنوب سيناء، لتكون بمثابة مردود ثقافي يقدم لجمهور مدينة شرم الشيخ ، وقال”سليم” “لا نعانى فى مصر من أزمة نصوص ولكننا نعانى من أزمة للتواصل مع المؤلفين الشباب، ولكن هنا في المهرجان نسعى لخلق تعاون جديد مع هؤلاء المؤلفين .
وأشاد الكاتب العماني عماد الشنفرى في كلمته بتطور المهرجان عاما بعد عام من حيث التنظيم والإدارة وتراكم الخبرات، حتى أصبح المهرجان هو المهرجان الأول في الوطن العربي الموجه للشباب ، وأكد”الشنفرى” أن النصوص التى تقدمت للمسابقة كانت متقاربة من حيث قوة البناء الدرامى وجودة الحبكة، وأشار إلى أن الكتاب كانوا على قدر عال من الكفاءة.
وأضاف: “لم تعلم اللجنة هوية المؤلفين مما أتاح لها فرصة للنقاش ووضع أسس التحكيم وطرح بعض التوصيات” ، وأشار “الشنفرى” إلى أن الكاتب هانى قدرى صاحب نص “سقط سهوا” الفائز بجائزة النص الطويل كان لديه قدرة على تحريك الخيال وتمتع بجمالية أثناء طرح الكلمات، بينما نص “رقصة وداع” للكاتب عبد الله طيرة الفائز بمسابقة المونودراما، تميز بقدرته على الاسقاط السياسي بشكل غير مباشر ولكنه يلامس القاريء، بينما تميز الكاتب محمد هشام أسير صاحب نص “المهنة سارق” الفائز بجائزة النص القصير، بقدرته على تعرية قضايا المجتمع العربي بشكل كبير وجيد.
من جانبه عبر الفائز بجائزة النص الطويل، هانى قدرى، عن سعادته بفوزه بجائزة تحمل اسم الكاتب الراحل لينين الرملي، وأكد أنه دائما ما يشغله فكرة الذاكرة الإنسانية التى تحمل العديد والعديد، وأشار إلى عنصر استخدام الزمن المتمثل في حركة المترو هو الرابط بين كل الأفكار وبين كل ما هو منسي للبطل.
وأشار الكاتب عبد الله طيرة، الفائز بجائزة المونودراما، إلى أن فكرة النص جاءته من الثورة، فهى كانت همزة الوصل بين الخير والشر والعالم الواقعى والدرامى.
وأكد أن الاحتياج والرغبة والخوف من المجهول كان لابد أن ينتهى بانتصار، فالثورة كانت هدفا رئيسيا للبناء الدرامى.
وقال “طيرة”: “كان أمامى منظوران لإنهاء المسرحية، إما الازدهار والتطور أو الخراب والدمار، ولكننى تركت للقارئ حرية الاختيار بين أحد المنظورين”
وأوصى د. مصطفى سليم بضرورة إنتاج النصوص الفائزة كعروض مسرحية قادمة، وضرورة وضع دراسة تحليلية مع النصوص الفائزة، مع ضرورة وجود مدير أدبي فى أى فرقة.
يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ترأسه شرفيا الفنانة القديرة سميحة أيوب، ويرأس اللجنة العليا الفنان الكبير محمد صبحي، ويقام المهرجان تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وتستمر الفعاليات حتى الحادى عشر من نوفمبر الجارى بمدينة شرم الشيخ.