قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منح الفنانة الكبيرة نيللي، جائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، خلال حفل افتتاح فعاليات دورته الـ 43، التي من المقرر أن تقام في الفترة من 26 نوفمبر الجاري حتى 5 ديسمبر المقبل، وذلك تقديرا لمسيرتها المهنية التي بدأت في مرحلة مبكرة من طفولتها، حيث قدمت العديد من الأعمال البارزة والهامة.
من جانبه، قال محمد حفظي، رئيس المهرجان: “إننا سعداء بمنح الفنانة نيللي جائزة الهرم الذهبي، التي تعد أكبر وأهم جائزة في المهرجان، وذلك تقديرا لمسيرتها الفنية الحافلة بالعديد من الأعمال الهامة”.
تابع “حفظي”: “نيللي فنانة عظيمة ذات موهبة استثنائية، ظهرت ملامحها في مرحلة مبكرة من طفولتها، واستمرت لسنوات طويلة حيث قدمت أعمال مزجت فيها بين التمثيل والرقص والغناء، ذلك الأمر الذي ميزها عن فنانات جيلها، وجعلها إحدى أبرز النجمات الاستعراضيات حتى يومنا هذا”.
يشار إلى أن نيللي، فنانة مصرية تعد إحدى أبرز نجمات الأعمال الاستعراضية، وهي تنتمي لعائلة فنية عريقة؛ إذ أن شقيقتها الكبرى هي النجمة فيروز، التي اشتهرت في السينما المصرية بكونها “الطفلة المعجزة”، وقريبتها هي النجمة الشهيرة لبلية.
وبخلاف انتمائها لعائلة فنية، فإنها تمتعت أيضًا بموهبة كبيرة في الغناء والرقص والتمثيل، مما ضمن لها المشاركة في ما يزيد عن 118 عملا فنيا، تنوعت ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.
كانت البداية في عمر أربع سنوات، حين جسدت دور الطفلة “منى” من خلال فيلم “الحرمان”، الذي قام ببطولته الفنان الكبير الراحل عماد حمدي، ومن ثم توالت عليها الأعمال خلال فترة طفولتها، من بينها فيلم “عصافير الجنة”، “رحمة من السماء”، “توبة”، “حتى نلتقي”.
وفي ستينيات القرن الماضي بدأت في الظهور كشابة في مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولة الكثير منها من بينها “المشاغبون”، “المراهقة الصغيرة”، “إجازة صيف”، “بيت الطالبات”، “صباح الخير يا زوجتي العزيزة”، “الرجل الذي فقد ظله”، “الحب سنة 70″، “البنت الحلوة الكدابة”، “طائر الليل الحزين”، وصولا إلى “العذاب إمرأة” و”أنا وأنت وساعات السفر”، و”الغول”.
وعلى خشبة المسرح، كانت بدايتها مع مسرحية “الدلوعة”، التي لعبت من خلالها دور “فكرية الزعفراني”، ومسرحية “كباريه”، و”انقلاب”، وغيرها.
هذا بجانب مساهماتها الكبيرة في التلفزيون حيث قدمت عدة مسلسلات من أبرزها “الدوامة”، “مبروك جالك ولد”، “عاشت مرتين”، “برديس”، “إنها مجنونة مجنونة”، “ألف ليلة وليلة”، “سنوات الشقاء والحب”.
أما الفوازير، فقد استطاعت من خلالها أن تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا يُحسب لها حتى الآن، وكانت البداية مع “صورة وفزورة”، عام 1975، لتبدأ بعد ذلك سلسلة فوازير منها “صورة وفزورتين”، “صورة وثلاث فوازير”، “صورة و30 فزورة”، “أنا وأنت – فزورة التمبوكا”، “عروستي”، “الخاطبة”، “عالم ورق ورق ورق”، “عجايب صندوق الدنيا”، “أم العريف”، “الدنيا لعبة”، “زي النهاردة”.