احتفل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي بالمسرح التونسي ورموزه وفنانيه بحضور سفير تونس بجمهورية مصر العربية والفنان التونسي الكبير منير العرقي ، والفنانة التونسية نصاف بن حفصية رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية ، وأدار الندوة الدكتور مصطفي سليم أستاذ النقد بأكاديمية الفنون .
قال سفير تونس محمد بن يوسف : أنا سعيد بوجودي فى الدورة السادسة من المهرجان ، هذا المهرجان الذى استطاع ان يتقدم فى اتجاه العالمية ويكون لديه مكانة وسط المهرجانات المسرحية فى العالم العربي والدولى ، وأردت ان أؤكد ان الاحتفال الخاص بتونس والمشاركة بثلاث فرق مسرحية من تونس فى ظل الظروف الاقتصادية والصحية هو تأكيد علي الاحتفال بعام الثقافة التونسية المصرية الذى اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأضاف : أود أن اشير إلى أهمية المشاركة التونسية فى المهرجان وهذا يؤكد الاهتمام الكبير من دوله تونس بالثقافة والسياسة بين الدولتين و التأكيد علي عمق الروابط التى تجمع تونس ومصر و التى انطلقت منذ زمن بعيد من الدولة الفاطمية مرورا ببيرم التونسي وابن خلدون وابو زيد الهلالي ليومنا هذا .
وقال الفنان منير العرقى : مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي هو تظاهرة عربية ودولية تهتم بالشباب ، وأنا هنا لم أتحدث عن نفسي إنما اتحدث عن جيل كامل ، فقد تتلمذت علي يد الناشطين المسرحين ، وانتقلت فى تجربة فريدة وهى تأسيس المراكز المسرحية فى مدينة الكاف و عملت هناك وبعدها غادرتها للعمل علي مهرجان قرطاج الدولى وأصبحت أهتم بالمحافل والفاعليات الرسمية وكل ماله علاقه بفنون المسرح والفرجة .
وتابع : كانت الممارسة المسرحية صعبة حتي عام 2000 من الناحية الاقتصادية ، ولكن الدولة لا تزال تساعد وتساهم فى المسرح وتدفع الشباب علي ممارسة المسرح وتقدم مساهمة مالية لدعم العروض المسرحية فهناك طفرة انتاجية وعدد كبير من العروض .
وقالت الفنانة نصاف بن حفصية خلال مداخلتها : أنا سعيدة بالتقدم الذى حدث بمهرجان شرم الشيخ ، حيث حضرت الدورة الرابعة واليوم وانا فى الدورة السادسة مبهورة بما حدث من تطور .
وتابعت : عرفت المسرح وانا طالبة فلم أذهب للمسرح قط قبل انتهائى من الثانوية ، توجهت بالخطاب للمعهد العالي للفنون المسرحية ، ولم أختره وقت مالتحقت به وكان هناك اختبار لمدة ثلاثة ايام ولم أهتم بنتيجته ولكن وجدت نفسي علي راس القائمة ، وفى الشهر التالي كان مهرجان ايام قرطاج المسرحية عام ١٩٩١ وهذا يعتبر أول تعارف حقيقي بينى وبين المسرح ، وأحبيت المسرح وعرفت انه عرس وعلاقات وتجارب وبناء جديد ، فالمسرح مقاومة وهو المساحة الوحيدة للنجم الذى يقول فيها مايريد ، والمساحة الوحيدة التى نطرح فيها مشاعرنا التى تتجدد مع كل عرض ، المسرح زاد فى تونس فكرة المقاومة ، فقد آن الأوان ان يفكر العالم نكون او لا نكون .
وفى مداخلة للدكتور سامح مهران قال : أن التجربة التونسية اثرت علي قطاع كبير من المسرحين في مصر ، وضرب أمثلة بالكثير من التجارب المسرحية التي شاهدها لمخرجين وفنانين تونسيين كبار .
وقال مهران أن الفرق المستقلة فى تونس وتقديم تجاربهم في مساحات غير تقليدية كانت تجربة من المفترض ان تنفذ فى مصر فنحن لدينا اماكن كثيرة تصلح لذلك ، والمسرح في مصر ودول أخري عربية تقدم المسرح من فكرة سابقة أما مايميز مسرح تونس فهوأن العروض تتم من خلال الفعل الديناميكى علي الخشبة ومن الحياة الآنية ، فالمسرح التونسي متعدد جدا ويعتمد علي الواقع وليس الرمز .