لم تكن تلك النظرات المرسومة على وجهها الا أسي وحزن كهموم ليل يحمل مظلم يحن للشطآن مثل النوارس ، جلست تحكي احلامها في زمن بلا ملامح ودعاء لا يغيب ، ترسم فوق الريح لوحات تحاول الاقتراب منه ، فيكبلها الخوف تنظر حولها تتذكر تلك الكلمات التي مرت عليها في سنوات الدراسة ، تهرع الي كتبها القديمة تمسك بقصاصات ورق من دفترها الممزق ، تتنهد ، تجلس بعيداً تنظر حولها كأنها تستطلع شيئا تمسك بهاتفها فلديها الكثير من الرسائل تستطلعها ، لا تشغل بالها فالكل يهدي صباحات جميلة ومساءات أجمل وطلبات اكثر ، تستوقفها رساله تضطرب نبضات قلبها وكأنها في خجل ، تعيد نظراتها ، تحاول الاقتراب ، تتنهد ” أين انت من هذا الزمن؟ فأنا اراك معي حين احتاج لصديق فأنت جواري تهون همومي ، تؤنس وحدتي تواسيني فأنا طائر مجروح ، أراك في دعائي في كلماتي في لحظات صمتي كأب حنون يمسح دمعتي ، فاقترب منك خطوات فأجدك أخا وأختا وأما ، تسكن أنفاسي ” فأنا بئر من الاحزان ، لقد احببتك عشقاً عذرياً فلا أنت لي ولا أنا لك ، فقد يحس القلب ويحفظ من يحب بقدسيته فلي فيك شيء لا يفسر ولا يشبه أحدا ولا ينسي ابدأً ، فحين عرفتك بحرف ثم كلمة فأصبحت جملة فالحرف الذي كتبت اصابك ليخشع قلبك الحنون وتبتهل روحك الطيبة …واخاف الاقتراب كما أخاف البعاد فالبعد عنك غربة ….وأن ضعت يوماً فاستكتب اسمك صباح كل يوم ….عشت غريباً بلا عمر ولا كفن .














