شهدت الجلسة الثانية من فعاليات قمة “ستارت” تحت عنوان “سوق العمل 2030.. الشركات بتدور على إيه؟”، ختامًا ثريًا لأنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2024-2025، حيث ناقشت الجلسة احتياجات الشركات والمهارات المطلوبة لسوق العمل، مع التركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
أدارت الجلسة منة زغلول، المؤسس المشارك بشركة “انطلاق”، وشهدت مناقشات متنوعة حول الفجوة بين التعليم وسوق العمل، والمهارات التي يتطلبها السوق خلال السنوات المقبلة.
التحول الرقمي وتطوير التعليم
أكد د. تامر أنور، الرئيس التنفيذي لشركة “إديو فرس”، أهمية تطوير المحتوى التعليمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المناهج التعليمية المصرية قوية من الناحية المعرفية، لكنها تحتاج إلى مواءمة أوثق مع متطلبات سوق العمل. وشدد على ضرورة تزويد الطلاب بالمهارات العملية المناسبة للتطور التكنولوجي السريع، وربط التعليم بالمهن المستجدة.
الذكاء الاصطناعي والمهارات الشخصية
من جانبه، تحدث أحمد ثروت، العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة Big House MENA، عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التوظيف، مؤكدًا أهمية المهارات الشخصية مثل المرونة والذكاء العاطفي لمواكبة هذا التغيير السريع.
كما أشار أيمن بازرعة، المدير التنفيذي لشركة “سبرينتس”، إلى أن الجيل الحالي يواجه تحديات كبيرة، ويتطلب الأمر سرعة تكيف عالية. وأوضح أن أبرز المهارات المطلوبة هي: القدرة على التكيف، التفكير النقدي، استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مهارات حل المشكلات والمثابرة، مؤكدًا أن “مدير المنتج” من أكثر الوظائف طلبًا حاليًا.
شدد على أهمية امتلاك أخلاقيات العمل، مثل الصدق، والاحترام، والقدرة على الإقناع، والحفاظ على سرية بيانات المؤسسات، مشيرًا إلى أن التجربة العملية خلال فترة الدراسة ضرورية لبناء مسار مهني ناجح.
الاحتكاك المبكر بسوق العمل
بدورها، تناولت هبة عياد، المدير التنفيذي لشركة “تالنت 360″، المعايير المطلوبة للتوظيف، منها القدرة على التنظيم والتخطيط، مؤكدة أن بناء المستقبل المهني يبدأ منذ اليوم الأول في الجامعة. وأوصت الشباب بالانخراط المبكر في تجارب العمل لاكتساب المهارات الشخصية والمهنية، خاصة مهارات الإقناع والتعامل الاحترافى.
فعاليات القمة وبرامج التدريب
تهدف قمة “ستارت” إلى توفير فرص تدريبية (Internship) حقيقية داخل الشركات، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية مخصصة لمشروع الجامعات، لتيسير التواصل مع الطلاب وتنفيذ برامج تدريبية أونلاين.
يشارك في القمة ما يقرب من 100 شركة وبنك ومنظمة مجتمع مدني وشركات ناشئة، فيما بلغ عدد الطلاب المسجلين في الفعالية نحو 12,400 طالب وطالبة من مختلف الجامعات.
تتضمن القمة تنظيم 10 ورش تدريبية حول مهارات سوق العمل، كتابة السيرة الذاتية، تطوير الذات، والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جلسات حوارية مع رواد أعمال وأصحاب تجارب نجاح، بالإضافة إلى جلسة مخصصة بعنوان “دور المنظمات الدولية في تطوير سوق العمل”.
كما تمت دعوة 100 متحدث من مختلف التخصصات لنقل خبراتهم العملية للطلاب، في إطار تأهيلهم للاندماج في سوق العمل المحلي والدولي.














