في إطار الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لمؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأزهر الشريف وجامعته العريقة، ثمنت كلية الطب بنات – جامعة الأزهر بالقاهرة – جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورعايته الكريمة للعملية التعليمية والصحية، ودعمه غير المحدود لمؤسسات الدولة، والذي انعكس إيجابًا على تطوير الأداء في جميع القطاعات، ولا سيما قطاع الصحة والتعليم الطبي داخل جامعة الأزهر.
وأعلن الأستاذ الدكتور إيهاب الفخراني – المدير التنفيذي لمستشفى الزهراء الجامعي – أنه تم، خلال أقل من ثلاث سنوات، الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 23 قسماً وإدارة داخل المستشفى، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني – وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود – رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمود صديق – نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والمشرف العام على قطاع المستشفيات، والأستاذ الدكتور محمد فكري خضر – نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة هناء العبيسي – عميدة كلية طب البنات، ورئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء الجامعي.
وأشار الدكتور الفخراني إلى أن هذا المشروع الطموح يأتي في إطار خطة تطويرية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة من المستشفى، ومواكبة أحدث النظم الطبية والتقنية العالمية، مشيراً إلى أن الإنجاز تحقق بفضل تضافر جهود جميع العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وإداريين وفرق قانونية وهندسية وأمنية، موضحًا أن كل من شارك في هذا المشروع أدى دوره بكفاءة وإخلاص. ووجّه شكره الخالص للإدارة الهندسية بمشيخة الأزهر على إشرافها الكامل على تنفيذ هذه المشروعات، مؤكداً في الوقت نفسه تقديره العميق لكافة الإدارات السابقة، التي كان لها دور في التمهيد لما تحقق، قائلاً: “نحن امتداد لما قدموه، وندعو الله بالتوفيق والسداد، وأن يجعل غدنا أفضل من يومنا.”
من جانبها، عبّرت كلية الطب بنات – جامعة الأزهر بالقاهرة، عن بالغ شكرها وتقديرها لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، مؤكدة أن الإنجاز لم يكن ليتم لولا توجيهات الأستاذة الدكتورة هناء العبيسي – عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفى، وقيادة الأستاذ الدكتور إيهاب الفخراني – المدير التنفيذي للمستشفى، ونواب المدير، والجهود المتواصلة لكافة منسوبي المستشفى الذين لم يعرفوا الكلل في خدمة المرضى ودعم العملية التعليمية.
كما وجهت الكلية تحية تقدير خاصة للعمداء ومديري المستشفى السابقين، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين، والجهاز الإداري، لما قدموه من جهود حقيقية وتفانٍ في الأداء وروح إيجابية ملهمة، تعكس انتماءهم الصادق لهذه المؤسسة العريقة، التي تمثل أحد أعمدة التعليم الطبي الجامعي في مصر.
وتقديراً للدور المحوري الذي لعبته قيادات الأزهر في دعم هذا المشروع، عبّرت الكلية عن أسمى آيات الشكر والعرفان لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، الذي تمضي مسيرة الأزهر في عهده بخطى واثقة ورؤية مستنيرة، احتضانًا للعلم، ونصرةً للحق، وتعزيزًا لرسالة الاعتدال. كما توجهت الكلية بخالص التقدير إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني – وكيل الأزهر الشريف، على دعمه المتواصل للعملية التعليمية ومتابعة الأداء بحكمة ومسؤولية عالية.
كما نوهت الكلية بالدور القيادي البارز لفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود – رئيس جامعة الأزهر، الذي لم يدّخر جهدًا في دعم مؤسسات الجامعة، وكان دائم التوجيه والمساندة، بما يعكس حرصه على إعلاء قيمة العمل المؤسسي. كذلك أثنت الكلية على إسهامات الأستاذ الدكتور محمود صديق – نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والمشرف العام على قطاع كليات الطب، لما يقدمه من دعم دائم لتطوير التعليم الطبي والارتقاء بمستوى البحث العلمي. وأشادت الكلية أيضًا بجهود الأستاذ الدكتور محمد فكري خضر – نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، الذي كان داعمًا حقيقيًا لكل خطوات النهضة داخل كليات البنات، وراعياً صادقاً لكل ما يتحقق من إنجاز على أرضها.
وفي سياق متصل، عبّرت الكلية عن تقديرها الكبير لمؤسسة الإنتاج الحربي للمشروعات، برئاسة اللواء ماجد السيرتي – رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لما أبدته من تعاون مثمر، وجهود بنّاءة ساعدت في تنفيذ هذا المشروع بالشكل اللائق، كما أثنت على الشركات المنفذة، وفريق المتابعة، والمركز الهندسي بمشيخة الأزهر، والمركز الهندسي بجامعة الأزهر، لما بذلوه من جهد وعناية ومتابعة دقيقة ساعدت على خروج المشروع بأفضل صورة.
وفي ختام بيانها، وجّهت الكلية الشكر الجزيل لجميع العاملين بكلية الطب، ومستشفى الزهراء، وجامعة الأزهر، ممن ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز، وقدموا نموذجًا يُحتذى في التفاني، والانتماء، والانضباط، مؤكدة أن روح الفريق والعمل المشترك كانت حجر الأساس لما تحقق من تقدم ونجاح.














