»» مصر احتضنت جولات الحوار الليبي لتحقيق التوافق باعتباره ضرورة استراتيجية
قالت سحر وهدان مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون العلاقات العامة : إن ليبيا لم تكن بالنسبة لمصر مجرد دولة جارة تشترك معها في حدود طويلة، بل كانت دائما عمقا استراتيجيا وشريكا مصيريا يرتبط معها بروابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، وهو ما جعل تعامل مصر مع الملف الليبي يأتي باعتباره قضية أمن قومي عربي، تتجاوز حدود الجغرافيا لتشمل حاضر المنطقة ومستقبلها.
وأضافت “وهدان” في تصريح لبوابة “الجمهورية والمساء أون لاين” أن مصر تحركت بثقلها السياسي والدبلوماسي لاحتضان جولات الحوار بين الأطراف الليبية، وقدمت مبادرات واقعية لحل الأزمة، إدراكا منها أن استقرار ليبيا ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية.
كما عززت من قدراتها الأمنية والعسكرية على الحدود الغربية لمنع تسلل العناصر الإرهابية وحماية الداخل المصري، انطلاقًا من رؤية تعتبر أن الدفاع عن ليبيا هو في الوقت نفسه دفاع عن الأمن القومي العربي، إذ تمثل ليبيا بوابة شمال إفريقيا ومفتاح التوازن الاستراتيجي في البحر المتوسط.
وثمنت سحر وهدان الإستراتيجية المصرية تجاه ليبيا التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
1. الحفاظ على وحدة الدولة الليبية ومنع محاولات تقسيمها أو تمزيق مؤسساتها، لأن سقوط ليبيا يعني فتح الباب أمام الفوضى والإرهاب والتهديد المباشر لمصر وجوارها العربي.
2. دعم الجيش الوطني الليبي ومؤسسات الدولة الشرعية باعتبارها الركيزة الأساسية لاستعادة الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
3. رفض التدخلات الأجنبية التي تسعى لتحويل ليبيا إلى ساحة نفوذ وصراع دولي، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون ليبيا – ليبيا عبر الحوار السياسي.
وأختتمت مساعد رئيس حزب مصر 2000، تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر تتحرك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية كقوة إقليمية كبرى، تحمي محيطها وتدافع عن قضايا أمتها. مشددة على أن الدور المصري في ليبيا شاهد على أن القاهرة لا تترك أشقاءها في أوقات المحن، وأنها تضع دائما أمن الأمة واستقرارها فوق أي اعتبار، واضعة استقرار ليبيا في قلب استراتيجيتها لحماية الأمن القومي العربي.










