صرح مصدر فلسطيني لقناة العربية اليوم الأحد بمقتل المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في غارة إسرائيلية في اليوم السابق.
ذكر المصدر إن إسرائيل استهدفت شقة في غزة كان يقيم فيها أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام.
وأضاف المصدر أن جميع من كانوا في الشقة قُتلوا.
قال المصدر لقناة العربية إن أفراد عائلة أبو عبيدة وقيادات كتائب القسام أكدوا وفاته بعد فحص الجثة.
كانت قناة العربية قد ذكرت يوم السبت أن غارة إسرائيلية استهدفت أبو عبيدة، نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية.
الإبادة الجماعية المستمرة
في يوم الأحد، الذي يمثل اليوم 695 من الإبادة الجماعية المستمرة واليوم 168 منذ انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لأجزاء مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك طالبي المساعدات الإنسانية.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على عدة مواقع في مدينة غزة، بينها مبنى سكني ومخبز محلي وخيمة في الأحياء الغربية.
أكدت مصادر طبية أن 26 فلسطينيا على الأقل استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 13 مدنيا كانوا يطلبون المساعدة الإنسانية، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.
وأفاد أطباء في مجمع الشفاء الطبي، أن معظم الجرحى جراء القصف على البناية السكنية في حي الرمال هم من النساء والأطفال، وأن العديد منهم في حالة حرجة.
واستهدفت غارات إضافية مخبزاً وخيمة في حي النصر، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنياً آخرين.
وأكدت مصادر طبية وصول سبعة جثث وعدد من الجرحى إلى مستشفى الشفاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
الطفلة رهف بلعاوي
وأضافت المصادر أن الطفلة رهف بلعاوي توفيت نتيجة سوء التغذية وانعدام المستلزمات الطبية.
ومع تصاعد القصف على حي الزيتون شرق مدينة غزة، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى الأهلي العربي عن سقوط أربعة شهداء وعدد من الإصابات.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، عندما استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي عائلات نازحة في منطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة.
كما استشهد مدنيان آخران وأصيب آخرون في غارة مماثلة قرب مبنى وزارة الداخلية في تل الهوى جنوب المدينة.
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال البري فرض حصار خانق على بلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث تقوم بهدم المنازل وإطلاق النار على كل من يتحرك داخل المنطقة.
أصيب صباح اليوم عدد من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات بالقرب من معبر نتساريم وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد مصدر طبي في مستشفى الأقصى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، جراء غارات إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
إصابة سبعة جنود إثر انفجار عبوة ناسفة في حي الزيتون
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة سبعة جنود قبل ليلتين إثر انفجار عبوة ناسفة في حي الزيتون.
وبعد ورود تقارير أولية عن فقدان أربعة جنود، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقًا استعادة الاتصال.
كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل والمباني وسط وشمال خانيونس، فيما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل غزة.
وأكدت مصادر طبية في مدينة غزة، الأحد، وفاة شيماء الأشرم، نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 334، بينهم 125 طفلاً.
تستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم في ظل حصار خانق وانهيار سلاسل الإمداد الغذائي والطبي.
وتتفاقم المجاعة بالتزامن مع حملة إبادة جماعية متواصلة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
منذ الثاني من مارس 2025، أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر الحدودية مع غزة، مانعةً دخول معظم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية الأساسية وقد أدى هذا الإغلاق المتعمد إلى تسريع انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع.
الأونروا والصحة العالمية
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وقت سابق من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين شهري مارس ويونيو، مشيرة إلى الحصار المطول باعتباره السبب الرئيسي.
كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء تصاعد معدلات سوء التغذية في غزة، مشيرةً إلى أن الحصار المتعمد وعرقلة المساعدات أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقرب من طفل من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة من سوء تغذية حاد.
منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 63,025 فلسطينيًا وأصابت 159,490 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
ولا يزال أكثر من 10,000 شخص في عداد المفقودين، كما هُجّر مئات الآلاف قسرًا، وأودت المجاعة بحياة 332 مدنيًا، بينهم 121 طفلًا.













