خصص مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوى، ندوة تذكارية عن عمر المهرجان قدمها الدكتور مصطفي سليم الذي أوضح أن هذا اللقاء مخصص لصناع المهرجان الذين قدموا لنا منجزا فنيا وثقافيا مهما ، وفي كل دورة نشهد نجاحا وتطورا وانفرادا علي مستوي العديد من الفعاليات
أضاف : هذة الندوة نتذكر بها خمس دورات مضت ، وماذا أنجزنا والى أين نمضي وماهى الطموحات والأهداف التى نريد تحقيقها في الدورة القادمة ، فنحن فى حقيقة الأمر نتأمل الجهد والعناء الذى قام به فريق العمل خلال خمس سنوات بعمل وقفة امام المشروع والآمال والطموحات، ونرى ماذا تحقق ؟ وما الذى لم يتحقق ؟ ونتوقف عند آليات المشروع ومستحدثاته ومدى تطوره ومسألة التواصل مع جميع الفعاليات، ووجود مهرجان على الخريطة الدولية والتصنيف الدولى فجميعها أسئلة وتحديات
ووجه الدكتور مصطفي سليم بعض الأسئلة لمؤسس ورئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوى ومنها سبب اختيار مدينة شرم الشيخ ،و قال المهرجان الغرباوى إن جزءا كبيرا فى صناعة المهرجان هو استثمار المورد البشرى، فلدينا مشكلة شائكة وهى كيفية إستثمار المورد البشرى وجزء من اهدافى بناء كوادر حقيقة فى مسألة الإدارة البشرية ،وهو عنصر مهم ومن الممكن أن يحدث صعود وهبوط فى إدارة بعض الملفات وهو ما يتطلب الإحلال والتجديد فى إدارة بعض الملفات ووجود شباب جدد حتى تكون هناك دماء جديدة وهو ما يشكل أهمية كبرى فى صناعة المهرجان .
وعن سبب إختيار مدينة شرم الشيخ أوضح قائلا : البداية كانت عام ٢٠١٣ عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وكنت آنذاك طالبا فى الدراسات العليا وقدمت عرض ” بكيت” شرف الله ” وسافرت إلى مهرجان دولى وحصلت على جائزة أفضل عرض على مستوى العالم من المهرجان ، وكان من المهم أن نتأمل هذا المهرجان وهذه التجربة التى تعد شبابية من الألف إلى الياء ونتأمل هذا النموذج بمهرجان بعيد عن العاصمة وأن تشعر انك شاب وفائز بهذة الجائزة وشعورك بالفخر انك قدمت أهم المشروعات الفنية، كان محفزا لى أن احاول إقامة مثل هذا المهرجان وبالفعل بدأت انا وصديقي الفنان محمد مهران فى التفكير فى إقامة مهرجان سينمائي ومسرحى وأن يكون بعيدا عن العاصمة وذلك لتحقيق العدالة الثقافية، وتوفير الخدمة الثقافية لفئات وجمهور بعيد عن العاصمة وإقامة طرح ثقافى في مكان ليس به بداية أو مستقبل ثقافى .
وعن مسألة اختيار شرم الشيخ قال بعض المدن تمتلك مرجعيه تاريخية عند العالم ولديها من الخدمات ومستوى التنسيق والنقل ما يتيح لها استضافة نجوم من العالم واختيار شرم الشيخ كان لحيوية هذة المنطقة، فهى بؤرة هامة وكذلك لتحقيق عدالة ثقافية ولأنها تتمتع بما تتمتع به المدن الأخرى .
وتابع الغرباوى فى عام ٢٠١٦ كانت الانطلاقة الأولى للمهرجان برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم واللواء اركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء وكان هناك تعاون كبير من الكثير من المسرحيين ، وفكرة اختيار عنوان للمهرجان وإن يقام وسط عدد من المهرجان واختيار عنوان جامع وشامل نستطيع من خلاله استقطاب الجميع كانت جميع هذه الأفكار تشغلنى وخاصة اننا فى مصر قلعة الفن التى تضم العديد من المهرجانات المسرحية المختلفة وكان هذا سببا لتحديد نوعية المهرجان.
وقال إن اختيار الشباب كان مهما لانه ليس موجودا في المهرجانات المصرية ، واسباب جعلتنى اختار عنوان المهرجان مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي مع وجود الخبرات والقامات الكبيرة ، فمهرجان شرم الشيخ لو لم يكن خلفه العديد من القامات الكبيرة والداعمة لما كان هذا التطور الكبير له ، فالكثير من المسرحيين المصريين أو العرب يعلمون حجم المشقة والعناء والصعوبات التى واجهتنا واستطعنا اجتيازها فهناك من دعمنا بالمشورة او التنسيق او حتى وجود مسرحى على مستوى التكريم او عضو لجنة تحكيم وجميعها أشياء تمثل دعما بأشكال مختلفة .
واستطرد قائلا : لدى العديد من المشاعر والتفاصيل يجب أن اتاملها وما وصل إليه المهرجان وما حققه من إنجاز جاء نتيجة وجود فريق عمل ساهم فى نجاح المهرجان ، وخروج هذا المنجز بشكل متميز رغم كل الصعوبات والمشقات التى عانيناها ، ولكننا استطعنا التغلب عليها .
ثم انتقل الدكتور مصطفي سليم للحديث عن الدورات السابقة للمهرجان منذ الدورة الأولى وحتى الدورة السادسة وما وصل إليه المهرجان من تطورات على صعيد المسابقات، والتكريمات واللجان والجوائز والندوات والإصدارات، وكانت بداية إنطلاق المهرجان فى دورته الأولى وهى ضربة البداية فى يناير عام ٢٠١٦ وكانت تحمل اسم الدكتور هانى مطاوع وكانت الدورة التأسيسية وشارك بها ٢٢ عرضا مسرحيا ولم يكن بها تصنيفات في المشاركة او المسابقات وكانت تضم اللجنة العليا اسماء مسرحيين بارزين ، ومنهم الدكتور سامى الجمعان والفنان المخرج على عليان، والعديد من الأسماء المسرحية اللامعة
اما الدورة الثانية فكانت تحمل اسم اخر وهو صناع النهضة المسرحية فى فترة الستينات وهى دورة الفنان كرم مطاوع وأقيمت فى أبريل عام ٢٠١٧ وقد حدثت بعض الاضافات الجديدة لها ،وكان للمهرجان موعد مع الأجندة الدولية والتنسيق مع العديد من الهيئات والشخصيات المسرحية وتم استحداث بعض الجوائز ومنها جائزة أفضل شخصية مسرحية وجائزة العمل الأول للمخرج ، واستحداث مسابقة محور مسرح الشارع وتوقيع العديد من البروتوكولات والشراكات ومشاركة بعض عروض المونودراما التى كانت محفزة لإقامة مسابقة لعروض المونودراما .
الدورة الثالثة عام ٢٠١٨ كانت تحمل اسم الفنان محمد صبحى والذى أصبح رئيسا للجنة العليا للمهرجان وكانت الدورة بمشاركة ٣٨ دولة وفى هذه الدورة تم تطوير بعض المسابقات فقد انفصل محور مسرح الشارع ، وبدأ التأسيس لوجود ثلاث مسابقات ومنها مسابقة المونودراما ،والعروض الكبرى وانفصال محور مسرح الشارع ووجود تكريمات للكبار والشباب ووجود درع سميحة أيوب التقديرى ودرع الشباب.
وفى الدورة الرابعة حدثت حالة من حالات الثبات ووجود فريق عمل ثابت ، وكانت الدورة تحمل اسم الفنان جورج سيدهم وكان هناك تطورات مدروسة ومشاركات ووجود متطوعين من أبناء محافظة شرك الشيخ وجود نقلات وقفزات، للمهرجان واصبح هناك حلم وتطور فى المشاركة ،والاهتمام بالمشروع واصبح الفنان محمد صبحى رئيس اللجنة العليا، والفنانة سميحة أيوب رئيسا شرفيا للمهرجان واستحداث جائزة العمل الأول للشباب ، الدورة الخامسة والتى واكبت جائحة الكورونا وتوقف جميع الأنشطة والفعاليات،وكان فى بداية مارس ٢٠٢٠ وكان ذلك بمثابة المؤشر واكبر التحديات التى واجهها المهرجان ، وقد ساند المهرجان العديد من المسرحيين فى ذلك الوقت ودعموه وكانت هناك عدة مبادرات لوزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم واللواء اركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء ، وكان الجميع يحاول بقدر طاقته إقامة الدورة ،وهناك الكثير من الشخصيات التى دعمت المهرجان الذين تحملوا مشقة العناء والسفر لحضور المهرجان ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور سامى الجمعان والفنان والمخرج على عليان والدكتور جبار جودى وغيرهم من كبار المسرحيين ، أما فى الدورة السادسة كان هناك اهتمام واسع وتطور كبير وتضافر جهود كبيرة وتكليل للرحلة ووجود كم كبير من الفنانين والمسابقات والجوائز ومنها مسابقة ابو الحسن سلام للبحث العلمي، وجائزة الفنانة سميحة وجائزة المخرج عصام السيد وجميعها فعاليات تثبت وجود حراك وفعل حقيقى يحدث.