لم يعد الزمان، ولن تتوقف عقارب الساعة أو تعود للخلف ..فبقايا احلامنا مازالت تتوغل في عقولنا تحاول أن تنشئ حلماً جديداً على ذاك الجدار الذي حمل لون طلاء اظافرك وكتب حروفاً كثيرة حاولت أن استعيد بها زهرة عمري بعدما جلست بين خريف أيامي أفتش عن تلك الاحلام الضائعة
كنت اصارع الموت في صوت الشوارع المكتظة بالناس الكل يحلم ويحكي ويجلس على باب الحكاية ليظل سجين ذكرياته ! نعم سجين، ربما تضحكين وأنت تسعمين حكاية ولادة وابن زيدون، أو عنترة أو غيرها من الحكايات فكلها أحلام مازالت بباب الحكاية، الكل يتلمس ستار الكعبة يحاول أن يحقق حلمه الا أن صيحات الحلاج تقف أمامه فيهرب بعيداَ يرتجف فلا يريد أن يشارك الطغاة حلمه. فرغم العمر فما زلت مثل الطفل المتشبث بصدر أمه ولا يدري بموتها
قرأت في عينيك حلماً دون بقلمك على صفحات قلب مثقل من الزهد وكأن اسمك في صلاتي عند الفجر يرتل التسابيح وسط ضجر الشوارع فتهمين على خجل خلف نافذتك القديمة وجدارك الملون بلون اظافرك، تعانقي الظلام بأنين حلمك ، وأنا انظر اليك بين تلك الهواجس والاحلام اعشقك لكن في عشقك مساءتي ، سأرحل عندما يأتي القطار ففي عيني بحر من الدموع أخاف أن تحرق ثيابك ..فاحلمي ؟ لكن دون خوف.














