في إنجازٍ جديد يُضاف إلى رصيد السينما الاجتماعية الهادفة، فاز فيلم «حكاية أمل» من توثيق مؤسسة مصر الخير وإخراج مهند دياب، بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير ضمن مسابقة الفيلم القصير لدول البحر المتوسط بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط 2025.
وتسلّم الجائزة على المسرح كلٌّ من المخرج مهند دياب والدكتورة حنان الدرباشي، رئيس قطاعي التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير، وسط تصفيق حار من الحضور وإشادة واسعة من النقاد والسينمائيين بالطرح الإنساني العميق للفيلم وبالدور البارز الذي تلعبه المؤسسة في توظيف الفن كأداة للتوعية والتغيير الإيجابي.
ويُعد الفيلم جزءًا من سلسلة توثيقية تنفذها مؤسسة مصر الخير لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الغُرم، حيث يتناول قصة واقعية لأم مكافحة من صعيد مصر استطاعت تحويل الألم إلى أمل، لتصبح نموذجًا مُلهِمًا في إعادة بناء الحياة بكرامة وإصرار.
وقالت الدكتورة حنان الدرباشي إن فوز الفيلم يعكس تقدير المهرجان للرسالة الإنسانية والتنموية التي يحملها، مؤكدة أن قضية الغارمين والغارمات تمثل أحد أهم محاور العمل الإنساني بالمؤسسة.
وأضافت أن «مصر الخير» تولي اهتمامًا خاصًا بتوثيق الأفلام التي تتناول هذه القضايا بهدف نشر التوعية المجتمعية ومواجهة الأنماط الاستهلاكية الخاطئة، مشيرة إلى أن الفن والقوة الناعمة يمثلان وسيلة مؤثرة لتوصيل الرسائل التوعوية للمجتمع.
وأوضحت أن المؤسسة شاركت خلال المهرجان بفيلمي «فاطمة» و**«حكاية أمل»، اللذين عُرضا في سينما راديو وسينما أمير**، ولاقت العروض تفاعلًا جماهيريًا واسعًا وإشادة بالرسالة الهادفة التي تناقش قضية الغُرم ومخاطرها على الفرد والمجتمع، وضرورة العمل على تجفيف منابعها.
من جانبه، عبّر المخرج مهند دياب عن سعادته بهذا التتويج، مؤكدًا أنه يمثل ثمرة تعاون ناجح مع مؤسسة مصر الخير، وتجسيدًا لرؤيتها في تقديم الفن كقوة ناعمة لخدمة القضايا الاجتماعية والتنموية، موجّهًا الشكر للمؤسسة ولفريقها الداعم على الثقة والرؤية الواعية في دعم «الفن من أجل التنمية».
ويؤكد هذا الفوز أن مؤسسة مصر الخير باتت نموذجًا رائدًا في توظيف الإعلام والفن لخدمة رسالتها الإنسانية في محاربة الغُرم وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وأن فيلم «حكاية أمل» يُجسّد روح المؤسسة في تحويل المعاناة إلى قصة نجاح تُضيء دروب الأمل في المجتمع.














