كشف دكتور احمد ابو زهرة رئيس اللجنة العليا بالمهرجان، عن ثراء الدورة الأولى بالمهرجان، حيث تضم عدد كبير من الحفلات لكبار العازفين والفنانين في العالم، مؤكدا ان الفعاليات ستتمضن مجموعتين من الحفلات، الأولى على خشبة مسرح بانوراما الأهرامات بالجيزة، والثانية على خشبة مسرح الأوبرا بالعاصمة الإدارية.
سيفتتح المهرجان عازف البيانو الصيني الشهير لانج لانج، َ،وذلك في يوم ٢٤ نوفمبر القادم بمصاحبة الأوركسترا الملكي الفيلهارموني (بريطانيا).
أكد أبو زهرة أن جدول “لانج لانج” كان مليئا حتى ٢٠٢٧، ولكنه عند معرفته بأن الحفل سيقام عند الأهرامات، حرص على الفور أن يكون متواجدا لعظمة وتاريخ هذا المكان المبهر للعالم.
تعد مشاركة النجم وعازف البيانو الشهير لانج لانج في افتتاح الدورة الأولى من “صدى الأهرامات” حدثا ثقافيا فنيا بالغ الأهمية، حيث يقدم لانج لانج فنه للجمهور المصري على خلفية بانوراما الأهرامات في تلاحم مدهش للعراقة التاريخية والأصالة الفنية ولقاء عميق الأثر بين الحضارات والثقافات.
ما يلفت الأنظار إلى إبداع لانج لانج هو قدرته الفائقة على “فتح قلبه للجمهور”، فهو يتميز بالصدق والعاطفية وحميمية الأداء برغم انتشاره المذهل حيث عزف مع “ميتاليكا” في حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية 2008 في بكين، والذي شاهده أكثر من 4 مليارات مشاهد تلفزيوني حول العالم، وعزف في حفل الذكرى المئوية الثانية للمؤلف المجري فرانز ليست، والذي تم بثه إلى أكثر من 500 دار سينما في الولايات المتحدة وأوروبا.
يحرص لانج لانج على بناء جسور ثقافية بين الشرق والغرب، مقدما بانتظام الموسيقى الصينية للجمهور الغربي والموسيقى الغربية للصين وغيرها من التجارب الهامة التي تهدف إلى الدعاية للموسيقى الكلاسيكية بشكل عام وموسيقى آلة البيانو بشكل خاص.
بصفته “سفيرا عالميا للبيانو” (على حد تعبير صحيفة “ذا نيويوركر”)، وكذلك بصفته سفيرا للنوايا الحسنة لليونيسيف، وكذلك من خلال مؤسسته الموسيقية الدولية التي تحمل اسمه، يسعى لانج لانج إلى “غثراء حياة الأطفال حول العالم بالموسيقى الكلاسيكية”. وقد أطلقت شركة “شتاينواي آند صونز” الشهيرة لصناعة البيانوهات اسم “لانج لانج” على أحد طرازاتها الجديدة، المصممة خصيصا للتدريس، وعرضته في الصين.
يعيش بداخل لانج لانج “طفل صغير”، ربما يظهر في تعبيرات وجهه أو في إيماءاته أو في طريقة عزفه، يمد يده دائما إلى الشباب وإلى النشء، بينما تتمثل الأنشطة الرئيسية لمؤسسته في رعاية المواهب الصاعدة في فن البيانو، واستخدام أحدث التقنيات والأساليب في تعليم الموسيقى، وتكوين جمهور من الشباب للموسيقى الكلاسيكية.
في سن التاسعة عشر وبعد أول ظهور له في قاعة “كارنيجي” مع قائد الأوركسترا الروسي الشهير يوري تيميركانوف، سافر لانج لانج إلى بكين مع أوركسترا فيلاديلفيا في إطار جولة احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيس الأوركسترا. حينها قدم لانج لانج حفلاته أمام جمهور من 8 آلاف شخص في قاعة الشعب الكبرى.
في العام نفسه (2001) ظهر لانج لانج لأول مرة في حفلات بي بي سي “البرومز” في قاعة ألبرت الملكية الممتلئة بالكامل، ما دفع أحد النقاد الموسيقيين في صحيفة “تايمز” البريطانية أن يكتب: “لقد استحوذ لانج لانج على القاعة بالكامل، وبدا الأمر أنه التاريخ في مرحلة صناعته”. في عام 2003 عاد لانج لانج إلى ألبرت هول بمصاحبة القائد الأمريكي الشهير ليونارد سلاتكين. ومنذ ذلك الحين لم يغادر نجم لانج لانج سماء المشهد الموسيقي الكلاسيكي حول العالم ليصبح أكثر عازفي البيانو في مطلع القرن الحادي والعشرين انتشارا وشعبية.
سجل لانج لانج لجميع شركات التسجيل الشهيرة وعلى رأسها “دويتشه جراموفون” و”سوني” وغيرها، بينما تنقل حفلاته على الهواء مباشرة لجميع أنحاء العالم من على خشبة أعرق مسارح العالم.
يعزف لانج لانج، إلى جانب الحفلات، في شتى المحافل السياسية (للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الولايات المتحدة وملكة بريطانيا وغيرهم من رؤساء الدول حول العالم.
ظهر لانج لانج في قائمة مجلة “تايم” لعام 2009 لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم، وأشارت صحيفة “فاينانشال تايمز” إلى جهود لانج لانج المتميزة في نشر شعبية الموسيقى الكلاسيكية حول العالم.
في 2012 حمل لانج لانج شعلة أولمبياد لندن في رحلتها من ريبريدج إلى بيكسلي، وفي أغسطس 2012 حصل على وسام الاستحقاق من ألمانيا لمشاركته في مهرجان شليسفيغ هولشتاين الموسيقي.
حصل ألبوم لانج لانج لشوبان على جائزة “إيكو كلاسيك” من “سوني كلاسيكال” لعام 2013. وفي أبريل 2024 حصل على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود.














