شهد الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية جلسة نقاشية موسّعة بعنوان «كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في أوقات الكوارث والأزمات»، شارك فيها عدد من كبار أساتذة الطب النفسي في مصر وممثلي المؤسسات المعنية بالصحة النفسية.
أكد د. أيمن عباس، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن الصحة النفسية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن استقرار الفرد نفسيًا هو الأساس في استقرار الأسرة والمجتمع، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
ومن جانبها، أوضحت د. آية يسري، استشاري الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي بالهلال الأحمر المصري، أن مهمة الهلال الأحمر خلال الطوارئ تتركز على تقديم الدعم النفسي كـ«خط دفاع أول»، ثم تعزيز المرونة النفسية لتحويل المتضررين من مجرد ناجين إلى أفراد قادرين على التكيف والتعافي.
وشدد د. عبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، على أهمية رفع الوعي بالتمييز بين العرض والمرض النفسي، مؤكدًا أن مقدم الخدمة النفسية يجب أن يتحلّى بمهارات التعاطف لا العطف.
في السياق نفسه، لفتت د. منى الرخاوي إلى أهمية وعي الإنسان بقوته الذاتية والجماعية للحفاظ على صحته النفسية، فيما أكدت د. إيمان جابر على ضرورة التدريب المستمر للعاملين في المجال لتعزيز جودة الحياة.
وقالت د. دينا علي، مستشارة الصحة النفسية بمنظمة اليونيسف، إن الصحة النفسية لا تعني فقط غياب الاضطرابات، بل هي القدرة على تجاوز التحديات وطلب الدعم، مؤكدة أنه «لا صحة جسدية سليمة دون صحة نفسية جيدة».
كما أشار د. أوسم وصفي إلى أهمية تعلم المهارات الحياتية وفهم الذات، في حين شدد د. أحمد سواحل على ضرورة نشر الوعي النفسي في المدارس والجامعات والإعلام، معتبرًا أن تعزيز الصحة النفسية يبدأ من الانفتاح في مناقشة قضاياها وتثقيف المجتمع حولها.














