الحمد لله أننا فى مجتمع فاضل تخرج فى مدرسة الأخلاق الحميدة، فهاهو يقف بالمرصاد والمرحاض للست إلهام شاهين التي أعلنت ، في لحظة طيش،أنها ستعود إلى المسرح، وحسنا أن أعلنت، فقد كشفت عن نواياها الخبيثة ورغبتها الشريرة في تدمير أخلاقنا وقيمنا الحميدة الرشيدة المجيدة.
الست إلهام شاهين نسيت أنها في مصر بلد العلم والإيمان، وقررت أن تعود إلى المسرح بمسرحية ماجنة إباحية إنحلالية اسمها ” المومس الفاضلة” لكاتب إباحي منحل اسمه” جان- ولامؤاخذة يعني- بول .. سارتر” شوف الاسم وإيحاءاته القذرة( بول وسارتر..كمان) وذلك بناء على ترشيح من الست سميحة أيوب- سامحها الله- التي لعبت دور المومس الفاضلة سنة 1958،في مسرحية أخرجها حمدي غيث، وقررت أن تخرج المسرحية هذه المرة بنفسها لتطمئن أن كل شئ في وضعه الصحيح.
لاتظن أن لدينا متهمتين فقط ( إلهام وسميحة) فالمتهمون في هذه القضية المشينة كثيرون، ويجب أن يوضعوا في البلاك لست ، وينال كل منهم العقاب الذي يستحقه، يبدو أنها عصابة، انتهزت فرصة اجتماعها في شرم الشيخ فقررت أن تضرب ضربتها وكأن المجتمع الفاضل تبعنا نايم على ودانه.
الحمد لله أنني كنت في شرم الشيخ مع نفس المجموعة للمشاركة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، لكن أقسم لك بالله وبرحمة أمي السيدة الفاضلة بحق أنني لم أصافح السيدة إلهام شاهين ،ولم أتحدث إليها، ولم ألتقط أي صورة معها- هي حاولت وأنا رفضت- .. قلبي كان حاسس ساعتها.. نعم كان حاسس إن في مؤامرة على البلد يتم تدبيرها.. ولذلك تعمدت الابتعاد عنها.. إذا جلست في الصف الأول بالمسرح ، أجلس أنا في الأخير، وإذا سارت باتجاه الشمال ، أسير أنا في اتجاه الجنوب، حتى أنني تهت عن المسرح أكثر من مرة لإصراري على السير عكس اتجاهها، ولولا قصاص الأثر لكنت الآن ضحية لسباع صحراء مدينة السلام.
أما الذين كانوا معها فسأذكر لك أسماءهم واحدًا واحدًا ، وبالمرة سأقترح العقاب المناسب الذي يليق بكل واحد منهم.
أول واحد ،وسبب كل ماحدث، هو المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي،يبدو أنه العقل المدبر لهذه المؤامرة، فهو الذى دعا كل هؤلاء لحضور المهرجان، يتحول هذا المهرجان إذن ، وعقابا له ، إلى مهرجان كفر الشيخ المحلى لكبار السن وأرباب المعاشات، أما مديرة المهرجان إنجى البستاوي فقد حصلت على الدكتوراه منذ عامين تقريبا من المعهد العالى للفنون المسرحية، اقترح نزع الدرجة العلمية عنها وإعادة مناقشة رسالتها عن الارتجال فى المسرح بواسطة لجنة محايدة من أساتذة كلية الزراعة بمشتهر،وبالنسبة لجمال ياقوت رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى والذي شاهدته يسلم على إلهام شاهين، يتم عزله من رئاسة المهرجان وأتولى أنا رئاسته، ولامانع من أن ننظم له مهرجان أبو حمص للمسرح الزراعي ، وكان هناك أيضًا الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر رئيس القسم الفني بموقع اليوم السابع،وهذا تحديدا لابد من التنكيل به فقد ألف كتابا عن إلهام شاهين اسمه ” المتمردة” طبعا لابد أن تكون متمردة .. مش ماشية ورا كاتب منحل اسمه بول وسارتر.. يعزل من منصبه ويعين محررا تحت التمرين بجريدة أنباء ساحل سليم الدولية، أما الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين الذي يقولون إنه يقف إلى جانب الفنانين ويتبنى قضاياهم، فهى فرصة للقضاء على هذا الفصيل المنحل الذى يشيع الفسق والفجور فى البلاد، يعزل من منصبه ويتولى نقابة الفلاحين، الفلاحون أولى بالرعاية ، وأعتقد أن الحاج أبو صدام نقيب الفلاحين لن يمانع فالمصلحة واحدة، ثم إننا فى بلد زراعي ولسنا في بلد فني.
أعرف أن كلامي هذا لن يعجب مدعي الثقافة الذين سيقولون وهل قرأت المسرحية حتى تحكم عليها بأنها إباحية؟ وهل تعلم أن جان وبول وسارتر هذا فيلسوف وجودي محترم كان يناهض العنصرية والطبقية، وأن مسرحية المومس الفاضلة قصص فقط وبدون مناظر، وأنه كتبها عقب زيارة لأمريكا، ليدين من خلالها العنصرية والطبقية، وأن هذه المومس رفضت اتهام أحد الزنوج باغتصابها لتنقذ أمريكيا أبيض من عائلة ثرية وخاله سيناتور أمريكى ضغط عليها لإنقاذ ابن أخته.. لكنها رفضت اتهام شخص برئ، لتصبح في نظر الكاتب وكل من قرأ المسرحية أفضل من كل هؤلاء الأثرياء وأصحاب النفوذ؟
سيقولون لي اقرأ المسرحية أولا فهي لن تستغرق منك أكثر من نصف ساعة حتى لايتهمك أحد بأنك جاهل ومتخلف.. وأنالست عبيطًا حتى أضيع وقتي في قراءتها .. هذا فخ منصوب لي حتى أتعاطف مع هذه العاهرة.. كلا وألف كلا.. لست في حاجة إلى قراءة المسرحية.. الجواب بيبان من عنوانه.. ثم إن أكابر القوم هاجموا المسرحية ،وكاتبها ،ومن فكرت في إعادة تقديمها.. فلماذا لاأزايد أنا الآخر وأركب التريند.. الحمد لله الذي وفقني إلى المزايدة وساقني إلى شرم الشيخ لأكشف تفاصيل المؤامرة والمشاركين فيها والمنظمين لها وأفضحهم على رءوس الأشهاد ليكتبها الله في ميزان حسانتي..حما الله مصر وأكثر من دعاة الفضيلة وكارهي المسارح والتليفزيونات والغسالات والبوتجازات والفانلات أم حمالات.