نظّم بنك الطعام المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى، وكأول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين، احتفالية بمحافظة المنيا لاستعراض نتائج مشروعات التمكين الاقتصادي التي نُفذت بعدد من قرى المحافظة ضمن منصة البنك لتمكين المستحقين ودمج الفئات الأكثر احتياجًا في سلاسل التوريد، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز المشاركة في الاقتصاد المحلي.
شهد الاحتفالية الدكتور محمد محمود أبو زيد نائب محافظ المنيا، وعبد الحميد الطحاوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، والمهندس محمد أمين وكيل وزارة الزراعة، والمهندس طاهر وحيد رئيس جمعية نور القمر، وهبة حسين المدير التنفيذي لمؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، الممول الرئيسي للمشروع.
وخلال الفعالية، تم استعراض التحولات الإيجابية التي أحدثتها مشروعات المنصة في حياة صغار المزارعين، من خلال تقديم دعم فني وعيني وتسويقي متكامل، ضمن رؤية بنك الطعام المصري القائمة على أربعة محاور رئيسية هي: الحماية، الوقاية، التمكين، والارتقاء، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أحمد لبيب، رئيس قطاع العمليات الميدانية ببنك الطعام المصري، أن العمل التنموي يُقاس بمدى أثره المباشر على حياة المستحقين، مشيرًا إلى أن تجربة المنيا تمثل نموذجًا ناجحًا للتخطيط الاستراتيجي والشراكات الفاعلة.
وأوضح أن البنك يعمل وفق استراتيجية مبتكرة تدمج بين دعم الفئات المستحقة وتطوير الإنتاج المحلي، لتوفير فرص رزق حقيقية ومستدامة، مؤكدًا استمرار التوسع في هذه المبادرات بمختلف المحافظات، بدعم من شركاء التنمية في الحكومة والقطاع الخاص، تحقيقًا لرؤية مصر في تحقيق الأمن الغذائي الشامل والتنمية المستدامة.
وشمل مشروع دعم وتمكين صغار المزارعين قرى: أبو قرقاص البلد، الحواصلية، الشيخ مبارك، الفقاعي، منهري، بني موسى، ريحانا، وكوم المحرص، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 500 مزارع شاركوا في زراعة ما يزيد على 1000 فدان من فول الصويا والذرة الصفراء.
وتم تنفيذ المشروع وفق نموذج تنموي شامل يجمع بين توفير المدخلات الزراعية والتدريب العملي والزيارات الميدانية المستمرة، مما أسهم في تحسين جودة المحاصيل وتقليل الفاقد وتعظيم العائد، إلى جانب التوعية بترشيد المياه وإدارة المخلفات الزراعية.














