نظمت جامعة المنوفية سلسلة ندوات توعوية لتوعية الشباب الجامعي، تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة، و فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و ذلك ضمن فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث عشر تحت شعار “الإيمان في عصر العلم” بالتعاون المشترك بين الجامعة و الأزهر الشريف، و بإشراف الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، و الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، و إشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، و فضيلة الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و فضيلة الدكتور صلاح السيد محمد، مدير عام التوجيه العام بمجمع البحوث الإسلامية، و فضيلة الدكتور حسن درويش، وكيل وزارة المنوفية الأزهرية و رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، و فضيلة الشيخ صبحي زايد مدير عام الإعلام الديني بالمنوفية.
أكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة، أن تنظيم هذه الندوات التوعوية في أسبوع الدعوة الإسلامية لشباب الجامعات يعد خطوة بارزة يتبناها الأزهر الشريف برعاية كريمة من فضيلة الدكتور محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف و التي تعد خطوة هامة في تنمية وعي الشباب الجامعي نحو القضايا الراهنة و التقدم العلمي و ربطه بالإيمان و القيم الإسلامية والتي منها توعية الشباب بخطورة “الإلحاد الرقمي وكيف نواجه الشبهات في عالم الإنترنت” الذي يتسلل إلى العقول عبر منصات التواصل الاجتماعي و ضرورة تعزيز اليقين الديني والفهم الصحيح للإسلام القائم على العلم والحوار في نشر الوعي الديني السليم، مؤكدًا أن الإلحاد الرقمي من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع في العصر الحديث، لأنه يستهدف العقول من خلف الشاشات عبر أفكار مغلوطة وشبهات خادعة.
أشار “القاصد” بأن القضايا المتعلقة بالإلحاد الفكري والديني و مناقشة الشباب حول” وجود الله بين الإيمان و الفطرة ” مما يدعم الإيمان العميق والواعي عند الشباب في ظل العولمة والتطرف الفكري، مضيفا بأن تلك الندوات التوعية التي يطرحها أصحاب الفضيلة مع شبابنا بالجامعة فرصة جيدة للرد على الشبهات بعلم و حكمة و باستخدام نفس الوسائل التي تنتشر بها، داعيًا إلى تفعيل دور الدعاة و المؤسسات التعليمية و الإعلامية في توعية الشباب، و تقديم الخطاب الديني المتزن الذي يهدف إلى توعية الشباب وتعميق قيم الإيمان والعقل في نفوسهم، وتنمية قدراتهم على التفكير الواعي.
من جانبه أكد الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، دعم الجامعة الكامل لتوعية عقول شبابها من خلال التعاون مع الجهات المنوطة بتوعية الفكر و بناء الإنسان وهذا ما قامت به الجامعة في أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث عشر تحت شعار “الإيمان في عصر العلم” وما يتضمن ذلك من مناقشات ثرية حول كيفية الرد على الشبهات الفكرية المنتشرة عبر الإنترنت، و أهمية ترسيخ القيم الدينية الصحيحة باستخدام أساليب علمية وعقلانية.
أكد أصحاب الفضيلة بالأزهر الشريف خلال الندوات التوعوية و الإرشادية مع طلاب الجامعة بكليتى التربية والآداب على أهمية ترسيخ الخطاب الديني الوسطي، وربط مفاهيم الإيمان بالتقدم العلمي و المعرفي، تأكيدًا على رسالة الأزهر العالمية في دعم الفكر المستنير ونشر قيم التسامح و الانتماء، فضلا عن اعتماد الرد الحكيم على مناقشات الطلاب و الطالبات حول القضايا المرتبطة بالعلم و الإيمان والتطرف الفكري والوسطية بين الفكر العقلي والفطرة و أهمية التسامح و السعي نحو التطور والنمو المثمر في المجتمع و تنمية الأفراد في ظل العقيدة الإسلامية السمحة.
كما وجّه فضيلة الدكتور حسن درويش الشكر و التقدير لجامعة المنوفية على جهودها في دعم القيم الدينية والفكرية، مؤكّدًا أن التكامل بين الأزهر و الجامعة يمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا في تحصين الشباب و مواجهة الفكر المتطرف.
شهدت الفاعليات حضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين أثنوا على أهمية الندوات و عمق الطرح، مؤكدين استفادتهم من النقاشات الهادفة التي دارت خلال تلك الفاعليات.












