حذرت د. مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مشاركتها في فعالية “أجيال متحدة” بالدوحة، من التأثيرات السلبية المتزايدة للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية، مؤكدة أن التكنولوجيا أصبحت سلاحًا ذا حدين في حياة الأسرة الحديثة.
وأوضحت أن أفراد الأسرة قد يجتمعون في مكان واحد لكنهم معزولون نفسيًا بسبب الانغماس في الشاشات، مما يؤدي إلى تآكل الوقت المشترك، وتراجع الحوار، واختفاء طقوس التواصل مثل تناول الطعام الجماعي. وأضافت أن التدفق المستمر للإشعارات ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي يخلق حالة من “الاهتمام الجزئي المستمر”، ويُصعّب التركيز الأسري.
كما أشارت إلى أن التكنولوجيا أوجدت تحديات جديدة للآباء، منها صعوبة تنظيم وقت الشاشة، ومخاطر المحتوى غير اللائق، والتنمر الإلكتروني الذي يلاحق الأطفال حتى داخل منازلهم، فضلًا عن ارتباط الاستخدام المفرط بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم لدى المراهقين.
وفي المقابل، أكدت الوزيرة أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة فعالة لتعزيز الروابط الأسرية، خاصة في حالات البُعد الجغرافي، من خلال مكالمات الفيديو والوصول إلى مصادر الدعم والمعلومات، لكنها شددت على ضرورة التوازن والرقابة الواعية.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام مصر، بصفتها عضوًا مؤسسًا في مجموعة أصدقاء الأسرة، بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة، وتجديد الالتزام بسياسات اجتماعية تضع الأسرة في قلب التنمية














