كتب – عبدالقادر
الشوادفى وصلاح طواله
شهدت محافظة كفر الشيخ ، عقب صلاة الجمعة اليوم ، إنعقاد مقرأة الجمهور بجميع الإدارات التابعة لمديرية أوقاف كفر الشيخ،وذلك في أجواء قرآنية مفعمة بالسكينة والخشوع، حيث اجتمع جمهور المصلين مع أئمة المساجد في تلاوةٍ جماعيةٍ مباركة لكتاب الله عز وجل، يتدارسون آياته ويتلذذون بتلاوته، طلبًا للأجر والثواب، وابتغاءً لرضوان الله تعالى.
يأتي ذلك، في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بنشر الثقافة القرآنية وتعزيز الارتباط بكتاب الله، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف والشيخ معين رمضان يونس، مدير المديرية، والدكتور عبد القادر سليم، مدير الدعوة، والشيخ ياسر شعبان خطاب، مدير الإدارات.
قال فضيله الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزاره الأوقاف بكفرالشيخ، المقارئ القرآنية، تعد من أجلّ صور التواصل الإيماني بين المسلمين، فهي مدارس الإيمان التي يُتلى فيها كلام الله تعالى، ويتربى فيها القلب على الخشوع والخضوع، ويتعلم الناس فيها أحكام التلاوة والتجويد، فيحيا القرآن في القلوب والألسنة، قال تعالى:
﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: ٤]، وفي هذا توجيه رباني لتلاوة القرآن بتأنٍ وتدبر، لا بمجرد تحريك اللسان دون فهمٍ أو استشعار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» – رواه مسلم.
أضاف الدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوه بالمديريه، وهكذا كانت مقرأة الجمهور اليوم ترجمةً حقيقيةً لهذا الحديث الشريف، حيث اجتمع فيها العامة مع الأئمة والخطباء،فتسابقوا إلى تلاوة كتاب الله وتجويده وتصحيح التلاوة في جوٍّ من المودة والاحترام والتعاون على البر والتقوى، وإنها صورة مشرقة من صور عودة الناس إلى بيوت الله، ومظهر من مظاهر التجديد الدعوي الذي يجمع بين الإمام والجمهور على مائدة القرآن الكريم، فيتلاقى العلم بالنية الصالحة، ويثمر الإيمان طمأنينةً في القلوب واستقامةً في السلوك، وتدعو مديرية أوقاف كفر الشيخ جميع محبي القرآن الكريم إلى المشاركة الفاعلة في هذه المقارئ المباركة، دعمًا لنشر الوعي القرآني، وتعظيمًا لشأن كتاب الله في حياة الأمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري .












