حضور جماهيري كبير للعرض العربي الأول الفيلم التونسي اغتراب للمخرج مهدي هميلي الذي شهد استقبالًا حماسيًا من المشاهدين بالمسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
قدم الفيلم للجمهور فريق عمله، بمن فيهم المخرج مهدي هميلي، والمنتجة مفيدة فضيلة، والممثلون الرئيسيون غانم زرلي، ومرام بن عزيزة، وسليم بكار، والمونتيرة روشن ميزوري، والملحنة الموسيقية إميلي لوجراند، وشريف فتحي من استوديوهات شيفت.
من بين الحضور المميزين المخرجة والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثلة السودانية إيمان يوسف، المعروفة بدورها المشهود في فيلم “وداعًا جوليا”.
بعد العرض، صعد المخرج مهدي هميلي إلى المسرح برفقة المنتجة مفيدة فضيلة، والممثلين الثلاث الرئيسيين في ندوة نقاشية تفاعل فيها الجمهور بأسئلة حول قصة الفيلم.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي وشارك في عدة مهرجانات منها مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي والمهرجان الدولي للفيلم الفرانكوفوني بنامور.
تدور أحداث الفيلم في تونس، حيث يلقى عامل مصرعه إثر حادث مأساوي داخل مصنع صلب. وينطلق زميله محمد، في رحلة ثأر سعيًا للعدالة والحقيقة، بينما قطعة من المعدن الناتجة عن الحادث تستقر في رأسه وتبدأ بالصدأ تدريجيًا.
في حديثه عن الفيلم يقول هميلي “فيلم اغتراب هو محاولتي لتحويل مكانٍ مشبع بالألم والاغتراب إلى ساحة معركة سينمائية. صوّرنا في أعماق مصنع حديد حقيقي، وسط آلات صدئة، مهاجع مهجورة، وممرات موحشة تنبض بظلال التضحية. لكن ما أردت توثيقه يتجاوز الحديد والنار. كنت أبحث عن ما هو غائب في أغلب الشاشات: الرجال. صمتهم، ضحكاتهم، هشاشتهم، وكرامتهم المتصلبة. تابعتهم عن كثب، استمعت إلى جراحهم، وبنيت الحكاية من شظاياهم، المرئية منها، وتلك المدفونة في العمق”.
الفيلم من تأليف وإخراج مهدي هميلي، وشارك في بطولته عدد من الأسماء التونسية الشهيرة مثل غانم زرلي، ومرام بن عزيزة، وسليم بكار، ومحمد قلصي، ويونس فارحي، ومراد غرسلي. الفيلم من تصوير فاروق العريض، ومونتاج روشن ميزوري، وموسيقى إميلي لوجراند.














