المنوفية – دعاء أبوالعطا
في أجواء مفعمة بالاعتزاز والفخر، نظّمت كلية الطب البيطري بجامعة مدينة السادات مهرجانًا احتفاليًا كبيرًا تحت عنوان «لمسة وفاء.. ومسيرة عطاء»، لتكريم روادها وعلمائها الذين تقلّدوا على مدار سنوات مناصب قيادية مرموقة، شملت رئاسة جامعة مدينة السادات وجامعة المنوفية وعمادة الكلية، إلى جانب نواب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، فضلًا عن وكلاء الكلية السابقين الذين أسهموا منذ نشأتها عام 1997 في إنشاء صرح علمي متميز وتعزيز منظومة تعليمية وبحثية أثمرت أجيالًا متعاقبة من العلماء والمهنيين.
وانطلقت فعاليات المهرجان بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تبعته تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم بصوت أحد طلاب الكلية، مما أضفى على الاحتفال أجواء من السكينة والوقار.
وألقى الدكتور إبراهيم الكفراوي كلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بهذا اليوم الذي يلتقي فيه الماضي بالحاضر، مؤكدًا أن المهرجان يمثل لحظة تقدير واعتراف بفضل الرواد الذين وضعوا اللبنات الأولى للكلية. وقال: “إنه يوم نرد فيه الجميل لمن زرعوا البذرة الأولى، وأسسوا هذا الكيان الذي نفخر جميعًا بالانتماء إليه… وإن تولّي مسؤولية عمادة الكلية كأول خريج يشغل هذا المنصب يزيدني إصرارًا على استكمال مسيرة الأساتذة الذين صنعوا تاريخًا لا يُمحى.”
وأكد عميد الكلية أن التكريم ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة وفاء ودليل على أن العطاء الحقيقي لا يندثر، وأن الكلية ستظل وفيّة لروادها، ماضية على خطاهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.
وقدّم طلاب الكلية فقرة فنية تضمنت أغنية وطنية أدّتها إحدى الطالبات، وسط تفاعل واسع من الحضور، في انعكاس واضح لروح الانتماء والاعتزاز التي تزرعها الكلية في صفوف طلابها.
وشهد المهرجان كلمات مؤثرة لعدد من أعلام كلية الطب البيطري، بينهم: د. حمدي سالم، أول عميد ومؤسس الكلية، و د. أحمد حامد زغلول، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، و د. صلاح سيد البلال، أول رئيس لجامعة مدينة السادات، و د. هاني يوسف، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب الأسبق.
واستعاد الرواد خلال كلماتهم ذكريات تأسيس الكلية، وكيف تحوّل حلمهم الأول إلى صرح أكاديمي مرموق بفضل الجهود المتواصلة من الأساتذة والطلاب على حد سواء. كما أشادوا بالأجيال التي تخرجت على أيديهم، مؤكدين أن نجاح الكلية على مدار أكثر من ربع قرن جاء نتيجة تعاون جماعي وروح مسؤولة عبر السنين. ووجهوا التهنئة للدكتور إبراهيم الكفراوي على توليه عمادة الكلية كأول خريج يصل إلى هذا المنصب.
وفي لفتة مؤثرة، تم تكريم رواد الكلية بمنحهم الدروع التقديرية تقديرًا لمسيرتهم العلمية والإنسانية، وإسهاماتهم البارزة في دعم الكلية وتطويرها.
واختُتم المهرجان وسط أجواء من البهجة والامتنان، بعدما جسّد الحفل رسالة خالصة مفادها أن الوفاء لا يسقط بالتقادم، وأن تاريخ كلية الطب البيطري بجامعة مدينة السادات سيظل شاهدًا على بصمات الرواد الذين وضعوا أسسها الأولى وصنعوا مسيرة عطاء ممتدة لا تنتهي.














