شهد مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في باريس احتفالية دولية كبرى بمناسبة الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير.
أقيمت الاحتفالية بدعوة من الوفد الدائم لمصر بالتعاون مع الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر وبمشاركة واسعة من سفراء وممثلي دول العالم داخل المنظمة.
شارك في الفعالية السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، و د.أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، و سونيا رمزي رئيسة الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر، إلى جانب مشاركة فعالة للدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، الذي حضر الحدث داعما للدور الحضاري والثقافي لمصر في المحافل الدولية.
تضمّن البرنامج الرسمي للاحتفالية كلمات افتتاحية ألقاها عدد من كبار الشخصيات؛ حيث افتتح السفير علاء يوسف الفعاليات بكلمة ترحيبية أكد فيها أن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا تاريخيًا يعكس عظمة مصر ورؤيتها الحديثة في تقديم تراثها للعالم. وتلاه السفير كانو تاكاهيرو، المندوب الدائم لليابان لدى اليونسكو، الذي استعرض دور اليابان في دعم المتحف منذ سنوات طويلة، معتبرًا المشروع رمزًا للصداقة والتعاون الثقافي بين القاهرة وطوكيو. كما ألقى إرنستو أوتوني راميريز، مساعد مدير عام اليونسكو للثقافة، كلمة أشاد فيها بالدور المصري الرائد في حماية التراث الإنساني. ثم تحدثت السيدة إيرينا بوكوفا، المدير العام الأسبق لليونسكو، والتي عبّرت عن إعجابها بالمستوى العالمي للمتحف وبالدور الرائد لمصر في المشروعات الثقافية الكبرى.
وعقب الكلمات الرسمية، تم عرض الفيلم التعريفي الخاص بالمتحف المصري الكبير،الذي قدّم رؤية بصرية مبهرة حول مقتنيات المتحف، وتقنيات العرض الحديثة، وعمليات الترميم التي تمت بمعايير عالمية، وقد لقي الفيلم إشادة واسعة من جميع السفراء والوفود المشاركة.
قدم د.أحمد غنيم عرضًا مطولًا استمر ثلاثين دقيقة، استعرض خلاله مكونات المتحف ومسارات الزيارة وقاعات العرض الكبرى، إضافة إلى الرؤية المستقبلية للمتحف باعتباره مركزًا دوليًا للتراث والثقافة.
أكد د.أحمد غنيم أن هذا المشروع الضخم ما كان ليخرج للنور بهذه الصورة العالمية لولا الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية المصرية، التي وضعت المتحف المصري الكبير على رأس أولوياتها، ووفرت له كل سبل النجاح، إيمانًا بدور مصر الريادي في حماية التراث الإنساني وتقديم حضارتها للعالم بصورة تليق بتاريخها الممتد. ويعكس هذا الإنجاز حجم الإصرار والمجهود الكبير الذي بذلته الدولة خلال السنوات الماضية لتنفيذ أكبر مشروع متحفي في العالم.
قال د. عاطف عبداللطيف إن الاحتفال داخل اليونسكو يعكس المكانة الجديدة التي اكتسبتها مصر عالميًا، مشيرًا إلى أن العرض المقدم حول المتحف المصري الكبير لاقى إعجابًا كبيرًا لدى السفراء، وأن المشروع سيمثل نقلة حقيقية للسياحة الثقافية في مصر خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن الإشادة الواسعة من الوفود الدولية تؤكد أهمية الدور المصري في حماية التراث الإنساني وتعزيز القوة الناعمة للدولة.
وفي ختام الاحتفالية، ألقت سونيا رمزي كلمة أكدت فيها أن المتحف المصري الكبير يشكل قوة دفع حقيقية للسلام والتنمية وفق رؤية الأمم المتحدة 2030، مشددة على ضرورة استمرار التعاون الدولي لدعم المشروعات الثقافية المصرية. وغادر الضيوف القاعة وسط حالة من الإعجاب والاحتفاء بما قدمته مصر خلال هذه الفعالية الفريدة داخل اليونسكو.














