في إطار استعدادات جامعة المنيا للاحتفال بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عامًا على مسيرتها الأكاديمية والثقافية، تفقد الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، متحف الفن الحديث والقاعات الملحقة به، لمناقشة مقترح استحداث متحف حضاري ضمن مجمع المتاحف بالجامعة، ليشكل منصة متكاملة تجمع بين الفنون والتاريخ. ويهدف المشروع إلى تدشين «متحف الحضارة والتاريخ» بكلية السياحة والفنادق لتوثيق تاريخ محافظة المنيا، التي تُعد سجلًا حضاريًا زاخرًا يضم ما يقرب من ثلث آثار مصر بمختلف عصورها الفرعونية واليونانية والرومانية والبيزنطية والقبطية والإسلامية.
رافق رئيس الجامعة خلال جولته كلٌّ من الدكتورة سمر مصطفى، عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتور جمال صدقي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، إلى جانب وكلاء الكلية وأمين عام الجامعة ومديري الإدارات الهندسية وشؤون المقر، وعدد من المهندسين الاستشاريين والكوادر المتخصصة.
وأكد الدكتور عصام فرحات أن المتحف المقترح سيكون إضافة نوعية للجامعة ومجتمع المنيا، بوصفه منصة ثقافية وتعليمية مفتوحة تتيح للزائرين الاطلاع على ثراء المحافظة الحضاري عبر العصور، كما يعزز دور الجامعة كمركز إشعاع معرفي يخدم طلابها وأبناء الإقليم. وأضاف أن المتحف لن يقتصر على العرض فقط، بل سيكون مساحة لبناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى الشباب، إضافة إلى توفير فرص التدريب العملي لطلاب كليات السياحة والفنادق والآثار والفنون الجميلة والتربية الفنية، مما يسهم في ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي ورفع كفاءاتهم المهنية ودعم السياحة الثقافية في المحافظة.
ووجّه رئيس الجامعة بوضع رؤية شاملة لسيناريو العرض المتحفي والتجهيزات الفنية، بحيث يقدم المتحف بانوراما حضارية متكاملة تُبرز تطور المنيا عبر العصور المختلفة، من خلال نماذج مقلدة وقطع فنية وتماثيل ولوحات تعبر عن كل حقبة تاريخية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المشروع سيدعم المجتمع الخارجي عبر نشر الثقافة الأثرية والسياحية، وتنشيط الأنشطة التعليمية والثقافية لطلاب المدارس والجامعات، فيما يعود بالنفع على المجتمع الجامعي من خلال توفير بيئة تعليمية تطبيقية وتحفيز البحث العلمي في مجالات التراث وإدارة المتاحف، بما يعزز مكانة جامعة المنيا كصرح علمي وثقافي رائد في صعيد مصر.















