كتب-د. أحمد صابر:
سلمى خالد الحديدي نموذج للشابة المصرية التي تسعى إلى تحقيق أحلامها بصورة غير تقليدية بعيدا عن النمطية، فقد دخلت مجالا مهما، نستطيع من خلاله تقديم رؤية صحيحة هن الشياب في مصر وكيف يقدمون أعمالا تستحق الدعم والمساندة، إذ أدركت أن الفن يجب أن يكون قريبا ومتاحا، لا نخبويا أو معزولا، قائلة: تتمثل مهمتي في مساعدة الناس على العثور على الفن ذي القيمة والتواصل معهم، وتمكين المبدعين من بناء مسيرات مهنية مستدامة ومؤثرة.
وتذكر أن نشأتها بين ثقافات متعددة ساعدتها، في أن يكون لديها شغف مبكر بالسرد القصصي، ومن ثم بدأت في صناعة المحتوى منذ سن صغيرة، من خلال مراجعة الأفلام والكتب وألعاب الفيديو، حيث ترى أن عملها يقوم على الفضول، والحوار الصادق.
وترى سلمى -صانعة محتوى ومؤسسة وكالة Salma Btsaal –أنه من خلال البودكاست والوكالة، تعمل على سد الفجوة بين المبدعين والجمهور عبر الدمج بين السرد الأصيل وإستراتيجيات التسويق والعلاقات العامة الحديثة، إذ تركز وكالتها على جعل الفن والثقافة أكثر سهولة وقربا للجمهور.
تقول: إن مسيرتها تعكس نموذجا مختلطا يجمع بين صانعة المحتوى، والاستراتيجية، وريادة الأعمال. وأنه خبرتها في استراتيجيات المحتوى، وإدارة المتحدثين، والإنتاج الإبداعي، تؤمن بأهمية الاستمرارية، واتخاذ القرارات المبنية على الحدس، والنمو القائم على المجتمع أولًا.
وتؤكد أنها معنية بمساعدة الفنانين والمشاريع الإبداعية الصغيرة على النمو من خلال حملات قائمة على بناء المجتمع، ومحتوى موجه لتحسين الظهور في محركات البحث (SEO)، وصيغ رقمية مبتكرة، وتشجع على سهولة الاكتشاف والمشاركة وبناء جمهور طويل الأمد بدلا من الاعتماد على الإعلانات التقليدية، وتقول: عملي يعيش عند تقاطع السينما والألعاب والكتب والسرد الثقافي اليومي. فأنا أركز على صناعة محتوى متأمل وصادق وحواري وإنساني، مع الحفاظ على البنية والنية الواضحة.
وتضيف: بنيت منصتي من خلال الانغماس في الأشياء التي أحبها بصدق، ولم أحاول مخاطبة الجميع، بل اخترت التركيز على السينما والألعاب والقراءة، وسمحت لصوتي بأن ينمو بشكل طبيعي عبر المراجعات، والمقاطع القصيرة، والكتابات النقدية الطويلة، وفن الحكاية، ومع مرور الوقت، نما جمهوري لأنهم شعروا بأنهم مرئيون ومسموعون ومقدَّرون في الطريقة التي أتحدث بها عن الثقافة.
و”المجتمع هو جوهر ما أفعله، لا أرى جمهوري كأرقام، بل كحوار مستمر، أطرح الأسئلة، وأدعو للآراء، وأوجد مساحة للنقاش عبر مختلف المنصات”.
وتعتقد أن التركيز على الثقة، والاستمرارية، والصدق العاطفي، أهم من ملاحقة الترندات أو السعي وراء الانتشار السريع.














