المنوفيه دعاء ابوالعطا
نظّمت كلية التجارة جامعة مدينة السادات، فعاليات الملتقى التوظيفي الثاني تحت عنوان “اقتصاديات الرقمنة بين واقع الجدارات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل”، وذلك برعاية الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة والمشرف العام على قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خميس محمد خميس، المشرف العام على قطاع شؤون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر داود، عميد الكلية، وبإشراف وتنفيذ الدكتور محمد موسى شحاتة، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس قسم المحاسبة والمراجعة.
جاء تنظيم الملتقى بناء على توجيهات الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، والمشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، لربط العملية التعليمية بالجانب المهني والتطبيقي، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الصناعية والمهنية لتأهيل خريج قادر على المنافسة وامتلاك المهارات التي يتطلبها الاقتصاد الرقمي، بما يحقق رؤية الجامعة في تمكين الشباب وصناعة كوادر مؤهلة تقود التنمية في مختلف القطاعات، والذي يؤكد على اهتمام الجامعة بتعزيز الجدارات الرقمية والمهارات المستقبلية لدى الطلاب بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي ومتطلبات سوق العمل الحديثة.
كما أكد الدكتور خميس محمد خميس، المشرف العام على قطاع شؤون التعليم والطلاب، أن جامعة مدينة السادات حريصة على توفير المناخ الداعم للطلاب من خلال الفعاليات والملتقيات التي تصقل مهاراتهم وتؤهلهم لمتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي بات يفرض واقعًا جديدًا يستوجب التدريب المستمر واكتساب الجدارات التقنية الحديثة. وأضاف أن الملتقى يمثل منصة مهمة للحوار بين الطلاب والمتخصصين، ويوفر فرصًا واعدة للتدريب والتوظيف بما ينسجم مع رؤية الدولة نحو اقتصاد معرفي ورقمي متكامل.
وقد شهد الملتقى حضورًا واسعًا من الخبراء والمتخصصين وممثلي الهيئات المهنية، إلى جانب مشاركة كبيرة من الطلاب والخريجين الراغبين في التعرف على الفرص المهنية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واستُهلت الفعاليات بالجلسة الافتتاحية التي ألقى خلالها الدكتور محمد موسى شحاتة، كلمة أكد فيها حرص قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على دعم رسالة الكلية في ربط الطالب بسوق العمل من خلال الممارسات العملية والرؤى الواقعية للمهن المستقبلية والوظائف الأكثر طلبًا. وأعقب ذلك كلمة الدكتور ياسر داود، الذي رحّب بالسادة الحضور مشددًا على أن الملتقى يأتي إيمانًا من الكلية بدورها في إعداد خريج قادر على المنافسة، يمتلك الجدارات الرقمية ومهارات المستقبل، مؤكدًا أن التحول الرقمي أصبح ضرورة تتطلب تطوير البرامج التعليمية وأساليب التدريب داخل الكلية.
وتضمنت فعاليات الملتقى ثلاث جلسات حوارية، تناولت الأولى “آفاق التوظيف والاستثمار ببيئة الأعمال الذكية”، وناقشت أحدث المهارات الرقمية المطلوبة في المؤسسات، وأهمية إلمام الخريجين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى عرض الفرص الوظيفية المستقبلية في ظل التوجه القوي نحو الرقمنة. فيما ركزت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “مسارات التطوير المهني والتدريب… وجهتك نحو التميز المهني” على سبل تطوير مهارات الخريجين وتنمية قدراتهم المهنية، مؤكدين أن التدريب المستمر والاطلاع على التطورات التقنية أصبحا عنصرين أساسيين للتميز في سوق العمل.
وفي ختام الفعاليات، أكد عميد الكلية ونوابه استمرار كلية التجارة، في تنظيم المزيد من الملتقيات والبرامج التدريبية التي تستهدف رفع كفاءة الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل، مشيدين بالدعم الكبير من الجامعة والشركاء الصناعيين والمؤسسات المهنية.
وقد شهد الملتقى مبادرة رائدة تمثلت في قيام مجموعة من البنوك والمؤسسات المهنية والشركات الصناعية بتنفيذ مسح شامل لبيانات الطلاب والخريجين داخل الكلية بهدف تحديد الاحتياجات التدريبية والوظيفية وربطها بفرص العمل المتاحة، في خطوة تعكس ثقة تلك الجهات في مستوى خريجي الكلية وحرصها على تمكين الشباب في بيئة العمل الرقمية الحديثة.
وثمّن الحضور هذا التعاون الذي يقدم نموذجًا رائدًا للشراكة بين القطاع الأكاديمي والمؤسسات الاقتصادية، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب ويوفر لهم فرصًا حقيقية للتدريب والتوظيف. واختتمت الفعاليات بتسليم الدروع التذكارية لضيوف الملتقى، وسط أجواء من التقدير والاحتفاء بنجاح الحدث.














