لم تقتصر زيارة محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، لشوارع مطاي وقراها على جولة تفقدية، بل كانت درسًا في الإنسانية والالتزام بالخدمة العامة. من توفير كشك دائم للشاب وليد الذي يكسب رزقه من بيع الحلوى، إلى تغطية تكاليف أشعة مقطعية للمسن جاد عبد النعيم، وتحقيق مشروعات حيوية في القرى، يحوّل المحافظ مطالب المواطنين إلى واقع ملموس، مؤكدًا أن التنمية تبدأ بالإنصات والعمل الميداني، وأن كل مواطن له الأولوية والاهتمام
لمح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، شابا يجلس على حجر أمامه ترابيزة عليها حلاوة مشبكة. نهض الشاب بسرعة وهو ينادي بصوت جهور: «يا معالي المحافظ، أنا وليد، عاوز أكلمك». اقترب المحافظ وسلم عليه، واستمع شخصيًا لقصة الشاب الذي يكسب رزقه من بيع الحلوى على الترابيزة، ويعيش مع زوجته وطفليه آدم ومليكة على فيض الكريم، دون أي مصدر دخل ثابت.
لم تمضِ لحظات حتى أمر المحافظ بتوفير كشك دائم لوليد، ليحصل على مصدر رزق آمن يضمن له ولأسرته حياة كريمة.
ولم تقتصر استجابة المحافظ على وليد فقط، بل امتدت إلى قرية البرنسات، حيث استمع لمسن يُدعى جاد عبد النعيم عبد الحفيظ، الذي لم يكن يملك ثمن إجراء أشعة مقطعية على البطن. وبأمر فوري من المحافظ، تمت دفع تكاليف الأشعة، لتتحقق له الرعاية الصحية دون معاناة مالية.
كما شهدت الجولة تنفيذ وعود سابقة، حيث قام المحافظ بتحقيق طلبات المواطنين في قرية بردنوها، من توصيل شبكات الصرف الصحي إلى تركيب الغاز، مؤكدًا أن التزامه بتحقيق مطالب المواطنين ليس مجرد وعود، بل خطوات عملية على الأرض.
الجولة شكلت نموذجًا حيًا لأسلوب عمل المحافظ الميداني، الذي يضع الإنسان في قلب أولوياته، ويترجم الاستماع والحرص على حل المشكلات إلى إجراءات فعلية ملموسة
[spacing s















