تشهد محافظة المنيا تحولًا نوعيًا في بنيتها التحتية وشكلها البصري؛ فالمداخل التي كانت يومًا ما تمثل عبئًا مروريًا وتكدسًا خانقًا، أصبحت اليوم على مشارف نقلة حضارية تُعيد للمدينة رونقها وتوفر على المواطن الوقت والجهد. قيادة محافظة المنيا تتبنى رؤية واضحة: مداخل تعكس قيمة المكان والإنسان، بتوسعة محاور الطرق، ورفع كفاءة الميادين، وتجديد نقاط الارتكاز الأمنية، لتصبح المحافظة عنوانًا حضاريًا لكل زائر ووجهة مريحة لسكانها.
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بدء أعمال إعادة تأهيل وتطوير المدخل الشمالي للمحافظة، في خطوة تعد من بين أبرز المشروعات التي تستهدف تحسين الحركة المرورية وتحقيق التطوير العمراني المتكامل، بما يخدم المواطنين ويرفع جودة الحياة.
ويشمل المشروع توسعة الطريق من حارة مرور واحدة إلى 7 حارات كاملة تستوعب الكثافات المرورية المتزايدة، إلى جانب أعمال إعادة الرصف، وتجديد أعمدة الإنارة، ورفع كفاءة البنية التحتية، بما يضمن سيولة مرورية أعلى وتقليل زمن الرحلات اليومية.
كما تتضمن خطة التطوير إحلال وتجديد نقطة الارتكاز الأمنية بقرية دمشير، وتزويدها بالتجهيزات الحديثة لتعزيز منظومة الأمن والدعم اللوجستي على المحور الحيوي، وتوفير استجابة أسرع لخدمة المواطنين، لا سيما باعتباره أحد أهم المداخل الاستراتيجية للمحافظة.
وأكد المحافظ أن جميع الأعمال تُنفذ وفق تصميمات هندسية تراعي المعايير المرورية والأمنية والبيئية، وبمتابعة يومية من الأجهزة التنفيذية ووحدة التنمية الحضرية، لضمان جودة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية تنموية شاملة لإعادة تأهيل مداخل وميادين المنيا، وتحويلها إلى نقاط جذب حضاري تعكس مكانة المحافظة التاريخية والسياحية والاقتصادية.
وشدد المحافظ على أن خدمة المواطن وسلامته والمشهد الجمالي تمثل ثلاثية العمل التنفيذي خلال المرحلة الحالية، موضحًا أن هذه المشروعات ليست مجرد طرق، بل استثمار حقيقي في التنمية وسرعة الحركة وتحسين الخدمات للمواطنين وزائري المحافظة.
تستكمل المنيا اليوم خطى ثابتة نحو مستقبل أكثر تنظيمًا وحضارية، حيث تتحول المداخل من نقاط ازدحام إلى بوابات ترحيب، ومن شوارع ضيقة إلى شرايين تنمية تضخ الحياة في جسد المحافظة. ومع مواصلة تنفيذ مراحل التطوير تباعًا، يترسخ واقع جديد عنوانه: المنيا وجهة تستحق أن تُرى كما يليق بها.. حضارة على الأرض، وتنمية يعيشها الإنسان كل يوم.















